الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

يا من أنهكت قلبهاً حزناً حتي أنها تمنت الموت

يا من أنهكت قلبهاً حزناً حتي أنها تمنت الموت







يا من أنهكت قلبهاً حزناً حتي أنها تمنت الموت ! 😰😰



سأطرح عليكِ سؤالاً وقصة 🌸 ..

أما السؤال ❤ ..
فهل كانت تعلم مريم ان الله سيقر عينها عندما تمنت الموت ! 🤔

ألا تعلمين انها قد قالت " يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا " 😰 !

هل كانت تعلم حينها ان الله سيقر عينها بـ نبي الله عيسي عليه السلام 😍 !

لا تحسمي أمراً بين يدي الله يا صغيرتي .. ودعي عنكِ وساوس الشيطان واستمعي الي تلك القصة بقلبٍ متيقظ ❤ !

قال تعالي في كتابه .. 
٭ " وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا "

[ فقد اتخذت مكاناً خاصًا بها ولعبادتها في المحراب .. وكان يشهد لها الجميع بالورع والعفة وحسن الخلق ] ❤ !

٭ " فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا "
[ أرسل لها الله في خلوتها جبريل عليه السلام في صورة بشر مكتمل الهيئة ] !

٭ " قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا " 

[ اضطربت وفزعت وظنت انه يريدها لنفسها ؛ يريد منها شيئاً محرماً ؛ فذكرته بالله وقالت له ان كنت تتقي الله فأنا استعيذ به منك فاتركني ] 😳 !

٭ " قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا "

[ وعلي وجه السرعة رد عليها جبريل عليه السلام وطمئنها انه من عند الله فلن يؤذيها بشئ ولكنه قد جاء ليهبها غلاماً زكياً ] ❤ ~

٭ " قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا "

[ استنكرت ان يكون لها غلاما وليس لها زوجاً ؛ وتذكرت كيف سينظر لها قومها بعد أن كانوا يظنون انها طاهرة عفيفة ؛ فـ الآن ستنهار كل تلك الظنون وستصبح بدلاً من ذلك زانية عاهرة فهم لا يعلمون ما تعلم ] 😱😱 !

٭ " قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا "

[ حقيقةً كلما أقرأ تلك الآية تنساب دموعي ويتألم فؤادي ؛ حقاً انه لمشهد موجع ؛ عندما تعلم أنه لا مفر من هذا الأمر ؛ هذا القضاء الذي كتبه الله عليك سيحدث حتي وان تألمت منه ؛ أتصور نفسي مكانها فيضيق صدري وتنقطع أنفاسي ؛ كيف لـ امرأةٍ بكل هذا الضعف أن تتحمل موقف جلل كهذا الموقف ؛ حقاً انها جديرة بالجنه .. حقاً انها جديرة بأن تسمي سورة كاملة في كتاب الله خصيصا باسمها ] ❤ !

٭ " فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا "

[ هنا انفجر ضعفها الذي كانت تخبئه كل هذا الوقت ؛ تمنت الخلاص من هذا الابتلاء الذي لا تقوي علي مواجهته ؛ اجتمع عليها ألام المخاض وغربة بلا مؤنس ووحشَة بلا رفيق وفضيحة في نظر قومها لن تُغتفر ؛ فلم تجد مفراً  من كل هذا الا الموت .. فطلبته من الله في لحظة انكسار ووحدة ؛ لم تجد حتي ما يخفف عنها كل هذه الأعباء ؛ تحملتي ما لا تتحمله الرجال يا مريم .. فسلام الله عليكِ ] 🌸😊 ~

٭ " فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا " 

[ هنا قررت ان تواجه الأمر الواقع ؛ فقد خلق الله لها قلباً خاشعاً متصلا به ؛ لا يسخط من قضاء ربه وان كان ينزف ألماً ووجعاً ؛ فما دام منك هذا الأمر يا الله فقد أحببته ] !

٭ " فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا "

[ وهنا بداية التعويض الإلهي لكل هذا الصبر والعناء ؛ لكل تلك اللحظات الموحشة القبيحة ؛ فقد ناداها رضيعها وهو الذي لم يكمل في الدنيا سوي بضع ثوانٍ ؛ فكان أول ما نطق به ٭٭ألا تحزني٭٭ ؛ ناداها وطمأنها وكأنه يقول لها لا تقلقي يا أمي ؛ الله معنا ولن يتركنا ؛ لا تظنين انني ابتلاء ؛ بل أنا رسالة الي قومي جميعاً ؛ انا معجزة من عند الله ؛ اطمأني يا أمي فإن الله يخبرك علي لساني بأنكِ في معيته وما ترككِ الله قط وسيعوضك الله من ألآمك هذه حتي يقر عينك ] :")) ❤ !

٭ " وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ٭ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا "

[ كلي من خيرات الله يا أمي .. فقد أنبت الله هذه الثمار خصيصاً من أجلك فهو الذي لا يضيع أجر الصابرين ] 🌸😊 !

ثم ختم الله قصة مريم بقوله تعالي ..

٭ " ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ٭ مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ "

سبحانه اذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون 😳❤ !

فيا صغيرتي .. الم يأنِ لقلبك ان يطمئن لتدبير الله ! 😉
ألم تقرأي قصة السيدة مريم وتعلمي بان الفرج يأتي بعدما تظلم السماء وتنعقد الشدائد .. وأن الأمطار تهطل علي قلوبنا بعد أن تتلبد غيوم الهموم فوقها !

فوالله ان الله لم يذكر قصة مريم في القرءآن الا لتقرأيها ايتها المسلمة الحزينه 😔 !

لتعلمي أنه اذا وضعكِ في اختبار صعبٍ ليس بيديكِ الخلاص منه فإنه بذلك يطلب منك فقط الصبر عليه .. ويخبرك ايضا بأنه لن يُخرجكي من هذا البلاء الا هو !

لتعلمي انه علي كل شئ مقتدر .. أتي بـ عيسي بلا أب ؛ وأنطقه في مهده ؛ وجعله آية للناس .. كل هذا ليزرع بداخلك اليقين بقدرته .. لتكملي طريق صبرك بقلب مطمئن راضٍ 😊 !

يا مريم هذا الزمان أبشري ببشري مريم عليها السلام 😍😍 ❤
ستنفرج الهموم فهذا وعد رب الأنام ❤

أخبري بتلك القصة غيرك .. لعلكِ تكونين سبباً في تفريج هم مسلم فيكون بها تفريج همك 🌸

جرب تقرب 💞

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق