الاثنين، 22 سبتمبر 2014

قصة رائعة الفقير والغني

قصة رائعة الفقير والغني

صورة: ‏قصة رائعة الفقير و الغني
كان الرسول صل الله عليه وسلم جالسا مع فقير من فقراء المسلمين، فجاء غني من الأغنياء، فلم يجد مكانا يجلس فيه إلا بجانب الفقير،

فإذا بالغني قد جلس بجانب الفقير وجمع أطراف ثوبه، فبصر به الرسول صل الله عليه وسلم فقال له : لم جمعت أطراف ثوبك، أخشيت أن تعدي الفقير من غناك، أم خفت أن يعديك هو من فقره؟،

فشعر الغني بألم الضمير،

فقال : يا رسول الله إن جزاء ما سولت لي به نفسي أني قد تنازلت عن نصف مالي لهذا الفقير،

فسأل النبي صل الله عليه وسلم الفقير وقال له : أتقبل هذه الهبة يا عبدالله؟،

فقال الفقير : لا يا رسول الله،

فقال له النبي صل الله عليه وسلم : ولماذا؟،

فقال الفقير : أخشى أن أقبلها فأصبح غنيا، فأتكبر على خلق الله.‏



كان الرسول صل الله عليه وسلم جالسا مع فقير من فقراء المسلمين، فجاء غني من الأغنياء، فلم يجد مكانا يجلس فيه إلا بجانب الفقير،

فإذا بالغني قد جلس بجانب الفقير وجمع أطراف ثوبه، فبصر به الرسول صل الله عليه وسلم فقال له : لم جمعت أطراف ثوبك، أخشيت أن تعدي الفقير من غناك، أم خفت أن يعديك هو من فقره؟،

فشعر الغني بألم الضمير،

فقال : يا رسول الله إن جزاء ما سولت لي به نفسي أني قد تنازلت عن نصف مالي لهذا الفقير،

فسأل النبي صل الله عليه وسلم الفقير وقال له : أتقبل هذه الهبة يا عبدالله؟،

فقال الفقير : لا يا رسول الله،

فقال له النبي صل الله عليه وسلم : ولماذا؟،

فقال الفقير : أخشى أن أقبلها فأصبح غنيا، فأتكبر على خلق الله.

سائق التاكسى المريض واعجب قصة


سائق التاكسى المريض واعجب قصة
=====================

صورة: ‏سائق التاكسى المريض واعجب قصه
=====================

خرجت في يوم وركبت تاكسي فوجدت السائق رجل كبير في السن

 وتظهر عليه معالم الكبر من تجاعيد في الوجه ومعاني الشقى

فتكلمت معه وكان من ضمن حديثي .. منذ متى وانت في هذه المهنه؟!

فقال: من سنة 1948..وما هو اغرب موقف حدث معك؟!

فحكــــــــى لــــــــ...ـي قصــــــــة عجيبــــــــه!! قال...

في يوم من الايام ... كان البيت ليس فيه ولا جنيه!! فانا لي ثلاثة ايام

 لا استطيع العمل و في شدة المرض والاجهاد!! لا استطيع الحركه!!

وزوجتي تمر على الجيران تحاول ان تجد من يسلفها 20 جنيه او معه اي فائض

 طعام وتعود الي زوجتي تبكي لانها لم تجد من الجيران من يستطيع مساعدتنا

 قلت لها : سأقوم واحاول العمل لاحضار اي مال!

قالت لي : لا !! انت متعب جدا انا اخشى عليك!!

فكذبت عليها وقلت اذن سأنزل اجلس على القهوه انتابني الملل!! وانا انوي

 الخروج للعمل لاحضار اي مال!! فوافقت على وعد مني الا اذهب للعمل..

نزلت واخذت التاكسي وقلت في نفسي يارب لقد اجتهدت

 وضغطت على نفسي !! ارزقني باي مال اطعم عيالي!

وظللت امشي وامشي بالتاكسي ولا فائدة! .. وفجأة ظهر امام رجل بعربه بيجو

 معطله اوقفني وقال لي : معي رجل عربي اريد ايصاله للمطار فهلا وصلته انت؟!

فاخذته معي لايصاله للمطار وفي الطريق دار بيننا الحديث وعلمت منه انه يريد الذهاب 

 للمطار ليس للسفر وانما لاستلام بضاعه من "قرية البضائع" بالمطار .. فاخبرته

 انني لي قريب هناك يستطيع انهاء الاجراءت له بسرعه ويسر فطلب مني ان افعل..

فوصلنا وقابلت قريبي واستلم البضاعه بتكلفه اقل بدلا من انه كان

 سيدفع 1500 جنيه في اجراءات استلام البضاعه دفع 500 فقط !

فشكرني الرجل وقال لي ارجعني الى منزلي رجعت به للمنزل ثم اخرج

 من جيبه 200 جنيه وقال لي هل انت مرضي بهذه الاجرة قلت له: يااااااه 

 راضي جدااا .. انا كنت ابحث فقط عن 20 جنيه فاعطاني الله عشر اضعافها الحمد لله 

 فناداني الرجل ثانية قائلا: كنت سأدفع 1500 جنيه في المطار لانهاء

 اجراءات البضاعه فساعدتني على انهاء الاجراءات ب 500

فقط ها هي ال 1000 جنيه حلال عليك وربنا يسعدك!!

يقول الرجل فذهبت واخذت طوال طريق عودتي للبيت ابكي 

 اقول يارب خرجت لترزقني 20 جنيه فتعطيني 1200 جنيه!!

 _____________

العبـــــرة

 الــــــرزاق: لا يطلب منك الا ان تجاهد نفسك وتسعى لرزقك وتأخذ بالاسباب

 وتتوكل عليه ... هو القائل " (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ *فَوَرَبِّ السَّمَاءِ

 وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) (الذريات:22-23)" فكر جيدا !!

اليست عملية النطق عملية مستحيلة ان يفعلها البشر من نفسه دون اذن من الله..

ولكن اسهل ما تكون اذا اذن الله بها فقط ..كل ما عليك ان تكون لديك ارادة

 وعزيمة ان تنطق الان وتفكر فيما ستقوله فبكل بساطه تقوله!‏


خرجت في يوم وركبت تاكسي فوجدت السائق رجل كبير في السن

وتظهر عليه معالم الكبر من تجاعيد في الوجه ومعاني الشقى

فتكلمت معه وكان من ضمن حديثي .. منذ متى وانت في هذه المهنه؟!

فقال: من سنة 1948..وما هو اغرب موقف حدث معك؟!

فحكــــــــى لــــــــ...ـي قصــــــــة عجيبــــــــه!! قال...

في يوم من الايام ... كان البيت ليس فيه ولا جنيه!! فانا لي ثلاثة ايام

لا استطيع العمل و في شدة المرض والاجهاد!! لا استطيع الحركه!!

وزوجتي تمر على الجيران تحاول ان تجد من يسلفها 20 جنيه او معه اي فائض

طعام وتعود الي زوجتي تبكي لانها لم تجد من الجيران من يستطيع مساعدتنا

قلت لها : سأقوم واحاول العمل لاحضار اي مال!

قالت لي : لا !! انت متعب جدا انا اخشى عليك!!

فكذبت عليها وقلت اذن سأنزل اجلس على القهوه انتابني الملل!! وانا انوي

الخروج للعمل لاحضار اي مال!! فوافقت على وعد مني الا اذهب للعمل..

نزلت واخذت التاكسي وقلت في نفسي يارب لقد اجتهدت

وضغطت على نفسي !! ارزقني باي مال اطعم عيالي!

وظللت امشي وامشي بالتاكسي ولا فائدة! .. وفجأة ظهر امام رجل بعربه بيجو

معطله اوقفني وقال لي : معي رجل عربي اريد ايصاله للمطار فهلا وصلته انت؟!

فاخذته معي لايصاله للمطار وفي الطريق دار بيننا الحديث وعلمت منه انه يريد الذهاب 

للمطار ليس للسفر وانما لاستلام بضاعه من "قرية البضائع" بالمطار .. فاخبرته

انني لي قريب هناك يستطيع انهاء الاجراءت له بسرعه ويسر فطلب مني ان افعل..

فوصلنا وقابلت قريبي واستلم البضاعه بتكلفه اقل بدلا من انه كان

سيدفع 1500 جنيه في اجراءات استلام البضاعه دفع 500 فقط !

فشكرني الرجل وقال لي ارجعني الى منزلي رجعت به للمنزل ثم اخرج

من جيبه 200 جنيه وقال لي هل انت مرضي بهذه الاجرة قلت له: يااااااه 

راضي جدااا .. انا كنت ابحث فقط عن 20 جنيه فاعطاني الله عشر اضعافها الحمد لله 

فناداني الرجل ثانية قائلا: كنت سأدفع 1500 جنيه في المطار لانهاء

اجراءات البضاعه فساعدتني على انهاء الاجراءات ب 500

فقط ها هي ال 1000 جنيه حلال عليك وربنا يسعدك!!

يقول الرجل فذهبت واخذت طوال طريق عودتي للبيت ابكي 

اقول يارب خرجت لترزقني 20 جنيه فتعطيني 1200 جنيه!!

_____________

العبـــــرة

الــــــرزاق : لا يطلب منك الا ان تجاهد نفسك وتسعى لرزقك وتأخذ بالاسباب

وتتوكل عليه ... هو القائل " (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ *فَوَرَبِّ السَّمَاءِ

وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) (الذريات:22-23)" فكر جيدا !!

اليست عملية النطق عملية مستحيلة ان يفعلها البشر من نفسه دون اذن من الله..

ولكن اسهل ما تكون اذا اذن الله بها فقط ..كل ما عليك ان تكون لديك ارادة

وعزيمة ان تنطق الان وتفكر فيما ستقوله فبكل بساطه تقوله!

مالك واللص....

مالك واللص....

صورة: ‏مالك واللص....
دخل لص بيت مالك بن دينار " رحمه الله "
فبحث... عن شئ يسرقه فلم يجد ثم نظر فإذا بمالك يصلي
...فعندها سلم مالك ونظر إلى اللص فقال :
 " جئت تسأل عن متاع الدنيا فلم تجد ... فهل لك في الآخرة من متاع ؟! "
فإستجاب اللص وجلس وهو يتعجب من الرجل !!
فبدأ مالك يعظ فيه حتى بكى
 وذهبا معاً إلى الصلاة .. وفي المسجد تعجب الناس من أمرهما :
 " أكبر عالم مع أكبر لص .. أيعقل هذا ؟؟! "
فسألوا مالكاً فقال لهم :
 " جـــــاء ليسرقنـــــــا .. فسرقنـــــا قلبـــــــه !!‏



دخل لص بيت مالك بن دينار " رحمه الله "
فبحث... عن شئ يسرقه فلم يجد ثم نظر فإذا بمالك يصلي
...فعندها سلم مالك ونظر إلى اللص فقال :
" جئت تسأل عن متاع الدنيا فلم تجد ... فهل لك في الآخرة من متاع ؟! "
فإستجاب اللص وجلس وهو يتعجب من الرجل !!
فبدأ مالك يعظ فيه حتى بكى
وذهبا معاً إلى الصلاة .. وفي المسجد تعجب الناس من أمرهما :
" أكبر عالم مع أكبر لص .. أيعقل هذا ؟؟! "
فسألوا مالكاً فقال لهم :
" جـــــاء ليسرقنـــــــا .. فسرقنـــــا قلبـــــــه !!

قصة الرجل المجادل ...

قصة الرجل المجادل ...

صورة: ‏قصة الرجل المجادل ...
في يوم من الأيام، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له: 
كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟! 
ففكر الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب. فقال له: هل أوجعتك؟ 
قال: نعم، أوجعتني >:( 

فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟! 

فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار.‏


في يوم من الأيام، ذهب أحد المجادلين إلى الإمام الشافعي، وقال له: 
كيف يكون إبليس مخلوقا من النار، ويعذبه الله بالنار؟! 
ففكر الإمام الشافعى قليلاً، ثم أحضر قطعة من الطين الجاف، وقذف بها الرجل، فظهرت على وجهه علامات الألم والغضب. فقال له: هل أوجعتك؟
قال: نعم، أوجعتني 

فقال الشافعي: كيف تكون مخلوقا من الطين ويوجعك الطين؟!

فلم يرد الرجل وفهم ما قصده الإمام الشافعي، وأدرك أن الشيطان كذلك: خلقه الله- تعالى- من نار، وسوف يعذبه بالنار.

قصة الشاب والحطاب ... عن الصدق

قصة الشاب والحطاب ... عن الصدق 

صورة: ‏قصة الشاب والحطاب ... عن الصدق 
 هــرب الــشــاب الــى الــغــابــه خـــوفــا مــن اللـــصــوص
 فــوجـد رجــل يــحــتــطــب فــطــلــب مــنــه أن يـخـبـئـه مــن الــلــصــوص..!
فــأشــار عــلــيــه بــالأخــتــبــاء فــي كــومــة الــحــطــب فـــأتــي الــلــصــوص وســــألــوا الـــحــطــاب إن كــان قــد رأي أحــد يــجــري مـنـذ قـلـيـل فــأخـبـرهــم بــأن الـــشــاب يــخــتــبــئ بــالــحــطــب!!!!
إلا أنـهـم سـخــروا مــنــه وقــالــوا لــبــعــضــهــم إنــه يــريــد أن يؤخـركـم عـن مـلاحـقـة الـشـاب ،، وبـالـفـعــل إنــصــرفــوا بــســرعــه فــخــرج الــشــاب غــاضـبـا وقـال للـحـطـاب : لـمـاذا أخـبـرتـهـم بـمـكـانـي ؟
 فـقـال الـحـطـاب " يـا بـنـي إعــلــم أن الــنـجــاه فــي الــصــدق دائــمــا "‏




هــرب الــشــاب الــى الــغــابــه خـــوفــا مــن اللـــصــوص
فــوجـد رجــل يــحــتــطــب فــطــلــب مــنــه أن يـخـبـئـه مــن الــلــصــوص..!
فــأشــار عــلــيــه بــالأخــتــبــاء فــي كــومــة الــحــطــب فـــأتــي الــلــصــوص وســــألــوا الـــحــطــاب إن كــان قــد رأي أحــد يــجــري مـنـذ قـلـيـل فــأخـبـرهــم بــأن الـــشــاب يــخــتــبــئ بــالــحــطــب!!!!
إلا أنـهـم سـخــروا مــنــه وقــالــوا لــبــعــضــهــم إنــه يــريــد أن يؤخـركـم عـن مـلاحـقـة الـشـاب ،، وبـالـفـعــل إنــصــرفــوا بــســرعــه فــخــرج الــشــاب غــاضـبـا وقـال للـحـطـاب : لـمـاذا أخـبـرتـهـم بـمـكـانـي ؟
فـقـال الـحـطـاب " يـا بـنـي إعــلــم أن الــنـجــاه فــي الــصــدق دائــمــا "

قصة الملك والنجـــار ...

قصة الملك والنجـــار ...

صورة: ‏قصة الملك والنجـــار ...
حكم أحد الملوك على نجار بالموت، فتسرّب الخبر إليه فلم يستطع النوم ليلتها فقالت له زوجته :
أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة ! 
نزلت الكلمات سكينة على قلبه فغفت عيناه ، ولم يفق إلّا على صوت قرع الجنود على بابه . شحب وجهه ونظر إلى زوجته نظرة يأس وندم
وحسرة، على تصديقها . 
فتح الباب بيدين ترتجفان، ومدهما للحارسين لكي يقيّدانه.
قال له الحارسان في استغراب :
لقد مات الملك ونريدك أن تصنع تابوتا له .
أشرق وجه النجار ، وعجب لمشيئة الله مسيّر الأقدار ، ونظر إلى زوجته نظرة اعتذار، فابتسمت وقالت :
أيها النجّار نم ككلّ ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !
يرهق العبد نفسه في التفكير، و الربّ تبارك وتعالى من يملك التدبير، وله يعود القرار، لمن يرسل ملك الموت ، و من يتمدّد في التابوت قبل الآخر.
مــن اعتز بمنصبه فليتذكر فرعون
ومـن اعتز بمالـــه فليتذكر قارون
ومن اعتز بنسبه فليتذكر أبا لهب
إنما العزة والملك لله وحده سبحانه..‏

قصة الملك والنجـــار ...
حكم أحد الملوك على نجار بالموت، فتسرّب الخبر إليه فلم يستطع النوم ليلتها فقالت له زوجته :
أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة ! 
نزلت الكلمات سكينة على قلبه فغفت عيناه ، ولم يفق إلّا على صوت قرع الجنود على بابه . شحب وجهه ونظر إلى زوجته نظرة يأس وندم
وحسرة، على تصديقها .
فتح الباب بيدين ترتجفان، ومدهما للحارسين لكي يقيّدانه.
قال له الحارسان في استغراب :
لقد مات الملك ونريدك أن تصنع تابوتا له .
أشرق وجه النجار ، وعجب لمشيئة الله مسيّر الأقدار ، ونظر إلى زوجته نظرة اعتذار، فابتسمت وقالت :
أيها النجّار نم ككلّ ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !
يرهق العبد نفسه في التفكير، و الربّ تبارك وتعالى من يملك التدبير، وله يعود القرار، لمن يرسل ملك الموت ، و من يتمدّد في التابوت قبل الآخر.
مــن اعتز بمنصبه فليتذكر فرعون
ومـن اعتز بمالـــه فليتذكر قارون
ومن اعتز بنسبه فليتذكر أبا لهب
إنما العزة والملك لله وحده سبحانه..

قصة هارون الرشيد وبهلول .. تستحق التأمل ....

قصة هارون الرشيد وبهلول .. تستحق التأمل ....

صورة: ‏قصة هارون الرشيد وبهلول .. تستحق التأمل ....

ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﻣﺠﻨﻮﻧﺂ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ
ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ..

ﻭ ﻣﻦ ﻃﺮﺍﺋﻒ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻳﻮﻣﺂ ﻭ ﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ .. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻣﻌﻨﻔﺂ :" ﻳﺎ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻣﺘﻰ ﺗﻌﻘﻞ ؟ "

ﻓﺮﻛﺾ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻭ ﺻﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻯ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ !
" ﻳﺎﻫﺎﺭﻭﻥ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻣﺘﻰ ﺗﻌﻘﻞ ؟"

ﻓﺄﺗﻰ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺻﻬﻮﺓ ﺣﺼﺎﻧﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
" ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺃﻡ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ "
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﻬﻠﻮﻝ " ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻗﻞ "
ﻗﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ : ﻭ ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ؟

ﻗﺎﻝ ﺑﻬﻠﻮﻝ " ﻷﻧﻰ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ .. ﺯﺍﺋﻞ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮ ﻫﺎﺭﻭﻥ .. ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻕ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ، ﻓﻌﻤﺮﺕ ﻫﺬﺍ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ، ﻭ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﺈﻧﻚ ﻗﺪ ﻋﻤﺮﺕ
ﻫﺬﺍ ( ﻳﻘﺼﺪ ﻗﺼﺮﻩ ) ﻭ ﺧﺮﺑﺖ ﻫﺬﺍ ( ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ .. )
ﻓﺘﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ! ﻣﻊ ﺃﻧﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺼﻴﺮﻙ ﻻ ﻣﺤﺎﻝ ،!
ﻭ ﺃﺭﺩﻑ ﻗﺎﺋﻼ " ﻓﻘﻞ ﻟﻲ ﺃﻳﻨﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ؟" ،

ﻓﺮﺟﻒ ﻗﻠﺐ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻭﺑﻜﻰ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻞ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
" ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻚ ﻟﺼﺎﺩﻕ "..

ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺯﺩﻧﻰ ﻳﺎ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻬﻠﻮﻝ " :
ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻟﺰﻣﻪ " .
ﻗﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ ": ﺃﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﺄﻗﻀﻴﻬﺎ "
ﻗﺎﻝ ﺑﻬﻠﻮﻝ: ﻧﻌﻢ ﺛﻼﺙ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺇﻥ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ
ﺷﻜﺮﺗﻚ ..
ﻗﺎﻝ ﻓﺎﻃﻠﺐ ، ﻗﺎﻝ :
" ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪ ﻓﻰ ﻋﻤﺮﻱ " ﻗﺎﻝ " :ﻻ ﺍﻗﺪﺭ "
ﻗﺎﻝ : ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ "
ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺃﻗﺪﺭ . .
ﻗﺎﻝ ": ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻠﻨﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭ ﺗﺒﻌﺪﻧﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ " ﻗﺎﻝ : " ﻻ ﺃﻗﺪﺭ "
ﻗﺎﻝ : ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺍﻧﺖ ﻣﻤﻠﻮﻙ ﻭ ﻟﺴﺖ ﻣﻠﻚ " ﻭ ﻻﺣﺎﺟﺔ ﻟﻲ ﻋﻨﺪﻙ ! .‏


ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﻣﺠﻨﻮﻧﺂ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ
ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ..

ﻭ ﻣﻦ ﻃﺮﺍﺋﻒ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﺃﻧﻪ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻳﻮﻣﺂ ﻭ ﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ .. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻣﻌﻨﻔﺂ :" ﻳﺎ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻣﺘﻰ ﺗﻌﻘﻞ ؟ "

ﻓﺮﻛﺾ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻭ ﺻﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻯ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ !
" ﻳﺎﻫﺎﺭﻭﻥ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻣﺘﻰ ﺗﻌﻘﻞ ؟"

ﻓﺄﺗﻰ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻭ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺻﻬﻮﺓ ﺣﺼﺎﻧﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
" ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺃﻡ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ "
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﻬﻠﻮﻝ " ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻗﻞ "
ﻗﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ : ﻭ ﻛﻴﻒ ﺫﻟﻚ ؟

ﻗﺎﻝ ﺑﻬﻠﻮﻝ " ﻷﻧﻰ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ .. ﺯﺍﺋﻞ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮ ﻫﺎﺭﻭﻥ .. ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻕ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ، ﻓﻌﻤﺮﺕ ﻫﺬﺍ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ، ﻭ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻓﺈﻧﻚ ﻗﺪ ﻋﻤﺮﺕ
ﻫﺬﺍ ( ﻳﻘﺼﺪ ﻗﺼﺮﻩ ) ﻭ ﺧﺮﺑﺖ ﻫﺬﺍ ( ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ .. )
ﻓﺘﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ! ﻣﻊ ﺃﻧﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﺼﻴﺮﻙ ﻻ ﻣﺤﺎﻝ ،!
ﻭ ﺃﺭﺩﻑ ﻗﺎﺋﻼ " ﻓﻘﻞ ﻟﻲ ﺃﻳﻨﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ؟" ،

ﻓﺮﺟﻒ ﻗﻠﺐ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻭﺑﻜﻰ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻞ ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
" ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻚ ﻟﺼﺎﺩﻕ "..

ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺯﺩﻧﻰ ﻳﺎ ﺑﻬﻠﻮﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻬﻠﻮﻝ " :
ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻟﺰﻣﻪ " .
ﻗﺎﻝ ﻫﺎﺭﻭﻥ ": ﺃﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﺄﻗﻀﻴﻬﺎ "
ﻗﺎﻝ ﺑﻬﻠﻮﻝ: ﻧﻌﻢ ﺛﻼﺙ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺇﻥ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ
ﺷﻜﺮﺗﻚ ..
ﻗﺎﻝ ﻓﺎﻃﻠﺐ ، ﻗﺎﻝ :
" ﺃﻥ ﺗﺰﻳﺪ ﻓﻰ ﻋﻤﺮﻱ " ﻗﺎﻝ " :ﻻ ﺍﻗﺪﺭ "
ﻗﺎﻝ : ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ "
ﻗﺎﻝ : ﻻ ﺃﻗﺪﺭ . .
ﻗﺎﻝ ": ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻠﻨﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭ ﺗﺒﻌﺪﻧﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ " ﻗﺎﻝ : " ﻻ ﺃﻗﺪﺭ "
ﻗﺎﻝ : ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺍﻧﺖ ﻣﻤﻠﻮﻙ ﻭ ﻟﺴﺖ ﻣﻠﻚ " ﻭ ﻻﺣﺎﺟﺔ ﻟﻲ ﻋﻨﺪﻙ ! .

قصة الرجل والبنات ... اللهم ارزقنا السابعة

قصة الرجل والبنات ... اللهم ارزقنا السابعة 

صورة: ‏قصة الرجل والبنات ... اللهم ارزقنا السابعة 

كان رجل يرزق بالبنات ، فكانت عنده ستا من البنات وزوجته "حاملا " فكان يخشى أن تلد بنتا وهو يرغب بالولد ...! فعزم فى نفسه طلاقها لو أنجبت بنتا 

وفى ليله ...

رأى فى منامه أن القيامه قد قامت ، وحضرت النار وكلما ذهبت به الملائكه إلى باب من أبواب النار وجد إحدى بناته تقف تدافع عنه ، وتمنعه من دخول النار حتى مر على سته أبواب لم يدخل أيا منها ، وعند الباب السابع إنتبه من نومه مذعورا وعرف خطأ ما نواه  ...

وعاد داعيا اللهم ارزقنا السابعه 

فلا تحزن من إنجاب البنات فقد بشر الرسول صلى الله عليه وسلم من له بنات بالجنة ، فهل هناك أفضل من ذلك ؟ 
إنها نعمة يجب أن تحمد الله عليها ...

اللهم ارزقنا السابعة‏



كان رجل يرزق بالبنات ، فكانت عنده ستا من البنات وزوجته "حاملا " فكان يخشى أن تلد بنتا وهو يرغب بالولد ...! فعزم فى نفسه طلاقها لو أنجبت بنتا 

وفى ليله ...

رأى فى منامه أن القيامه قد قامت ، وحضرت النار وكلما ذهبت به الملائكه إلى باب من أبواب النار وجد إحدى بناته تقف تدافع عنه ، وتمنعه من دخول النار حتى مر على سته أبواب لم يدخل أيا منها ، وعند الباب السابع إنتبه من نومه مذعورا وعرف خطأ ما نواه ...

وعاد داعيا اللهم ارزقنا السابعه

فلا تحزن من إنجاب البنات فقد بشر الرسول صلى الله عليه وسلم من له بنات بالجنة ، فهل هناك أفضل من ذلك ؟
إنها نعمة يجب أن تحمد الله عليها ...

اللهم ارزقنا السابعة

قصة أبا الدحداح .. رضى الله عنه

قصة أبا الدحداح .. رضى الله عنه 

صورة: ‏قصة أبا الدحداح .. رضى الله عنه 

كان الرسول محمد صلي الله عليه وآله وسلم يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلى الرسول يشكوا إليه ... 
قال الشاب : يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخله هي لجاري طلبت منه أن يتركها لي لكي يستقيم السور فرفض ، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض .... 
فطلب الرسول ان يأتوه بالجار ... أتى الجار إلي الرسول وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم ، فصدق الرجل على كلام الرسول ، فسأله الرسول أن يترك له النخله أو يبيعها له فرفض الرجل ...
فأعاد الرسول قوله : بع له النخله ولك نخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام ... 
فذهل أصحاب رسول الله من العرض المغري فمن يدخل النار وله نخله كهذه في الجنه ، وما الذي تساويه نخله في الدنيا مقابل نخله في الجنه ، لكن الرجل رفض مرة اخرى طمعا في متاع الدنيا ، فتدخل احد أصحاب الرسول ويدعي ابا الدحداح ، فقال للرسول الكريم : إن اشتريتُ تلك النخله وتركتها للشاب ألي نخله في الجنه يارسول الله ؟
فأجاب الرسول : نعم ، فقال أبا الدحداح للرجل : أتعرف بستاني يا هذا ؟ 
فقال الرجل : نعم ، فمن في المدينه لا يعرف بستان أبا الدحداح ذو الستمائه نخله والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله
فكل تجار المدينه يطمعون في تمر أبا الدحداح من شده جودته 
فقال أبا الدحداح : بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي 
فنظر الرجل إلي الرسول غير مصدق ما يسمعه 
أيعقل أن يقايض ستمائة نخله من نخيل أبا الدحداح مقابل نخله واحده فيالها من صفقه ناجحه بكل المقاييس .... 
فوافق الرجل وأشهد الرسول الكريم والصحابه على البيع .. وتمت البيعه 
فنظر أبا الدحداح الي رسول الله سعيدا سائلاً : ألي نخله في الجنه يارسول الله ؟ .. 
فقال الرسول : لا ، فبهت أبا الدحداح من رد رسول الله ... 
فأستكمل الرسول قائلا ما معناه : الله عرض نخله مقابل نخله في الجنه وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله ، ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنه بساتين من نخيل اعجز على عدها من كثرتها ... 
وقال الرسول الكريم : كم من مداح الى أبا الدحداح ؟!! 
والمداح هنا – هي النخيل المثقله من كثرة التمر عليها 
وظل الرسول يكرر جملته اكثر من مرة لدرجه ان الصحابه تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبا الدحداح ، وتمنى كل منهم لو كان أبا الدحداح 
وعندما عاد أبا الدحداح الى إمرأته ، دعاها الي خارج المنزل وقال لها : لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط !! 
فتهللت الزوجه من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجاره وشطارته وسألت عن الثمن ، فقال لها : لقد بعتها بنخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام ... 
فردت عليه متهلله: ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع‏



كان الرسول محمد صلي الله عليه وآله وسلم يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلى الرسول يشكوا إليه ... 
قال الشاب : يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخله هي لجاري طلبت منه أن يتركها لي لكي يستقيم السور فرفض ، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض ....
فطلب الرسول ان يأتوه بالجار ... أتى الجار إلي الرسول وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم ، فصدق الرجل على كلام الرسول ، فسأله الرسول أن يترك له النخله أو يبيعها له فرفض الرجل ...
فأعاد الرسول قوله : بع له النخله ولك نخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام ...
فذهل أصحاب رسول الله من العرض المغري فمن يدخل النار وله نخله كهذه في الجنه ، وما الذي تساويه نخله في الدنيا مقابل نخله في الجنه ، لكن الرجل رفض مرة اخرى طمعا في متاع الدنيا ، فتدخل احد أصحاب الرسول ويدعي ابا الدحداح ، فقال للرسول الكريم : إن اشتريتُ تلك النخله وتركتها للشاب ألي نخله في الجنه يارسول الله ؟
فأجاب الرسول : نعم ، فقال أبا الدحداح للرجل : أتعرف بستاني يا هذا ؟
فقال الرجل : نعم ، فمن في المدينه لا يعرف بستان أبا الدحداح ذو الستمائه نخله والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله
فكل تجار المدينه يطمعون في تمر أبا الدحداح من شده جودته
فقال أبا الدحداح : بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي
فنظر الرجل إلي الرسول غير مصدق ما يسمعه
أيعقل أن يقايض ستمائة نخله من نخيل أبا الدحداح مقابل نخله واحده فيالها من صفقه ناجحه بكل المقاييس ....
فوافق الرجل وأشهد الرسول الكريم والصحابه على البيع .. وتمت البيعه
فنظر أبا الدحداح الي رسول الله سعيدا سائلاً : ألي نخله في الجنه يارسول الله ؟ ..
فقال الرسول : لا ، فبهت أبا الدحداح من رد رسول الله ...
فأستكمل الرسول قائلا ما معناه : الله عرض نخله مقابل نخله في الجنه وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله ، ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنه بساتين من نخيل اعجز على عدها من كثرتها ...
وقال الرسول الكريم : كم من مداح الى أبا الدحداح ؟!!
والمداح هنا – هي النخيل المثقله من كثرة التمر عليها
وظل الرسول يكرر جملته اكثر من مرة لدرجه ان الصحابه تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبا الدحداح ، وتمنى كل منهم لو كان أبا الدحداح
وعندما عاد أبا الدحداح الى إمرأته ، دعاها الي خارج المنزل وقال لها : لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط !!
فتهللت الزوجه من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجاره وشطارته وسألت عن الثمن ، فقال لها : لقد بعتها بنخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام ...
فردت عليه متهلله: ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع

C من سورة الحج // خارجى // عبدالباسط عبدالصمد

الخميس، 18 سبتمبر 2014

أمي ومراحل حياتي

أمي ومراحل حياتي




عندما نكون صغاراً يكون حضنها عالمنا..

وعندما نكبر قليلاً يكون طرف ثوبها دليلنا..

وحين نصبح في عمر السابعه تكون الأمان عند عودتنا من المدرسة ..

وفي العاشرة هي المرأة ونحن نمتص من كلامها وتصرفاتها مايبصم شخصيتنا..

وفي الثانية عشر تصبح الصديقة في لحظة والعدو عند الغضب لكننا لانستطيع النوم دون ابتسامتها ..

وفي الرابعة عشر نهرب منها لنؤكد استقلالنا في محاولات مضحكة..

وفي السادسة عشر نواجهها بأنها جيل ونحن من جيل آخر!

وفي الثامنة عشر لا نفرح بنجاحنا إلا من خلال فرحة عينيها ودمعة زهوها..

وفي العشرين قد نودعها لنلتحق ببعثة أو نظن أننا نسيناها إزاء حب العشرين العاصف..

وفي الرابعة والعشرين نخجل من قبلتها اوتوددها وحرصها ونتأفف لأننا لم نعد اطفالا يا امي !

وفي الثلاثين ننشغل بزواجنا وابنائنا وقد نهاتفها أو نزورها..

وفي الخامسة والثلاثين تجمعنا وعائلاتنا الصغيرة فنحاول ان نوازن بين انشغالنا عنها والبر بها..

وفي الأربعين تداهمنا لحظات الصحو بين وقت وآخر :

اريد امي ..
اريد ان اعود الى حضنها واتذكر اكلاتها الشهية وكلماتها الظريفة..

أما مابعد الأربعين فنكتشف فجأة اننا اصبحنا نسخة منها وماكنا نرفضه من توجيهاتها نكرره مع أبنائنا وماكنا نغفله من حكمتها او نتجاهله من نصائحها يداهمنا بقوة لأنه يجري في دمنا وفي ايقاع نبضاتنا ..

أمي ..أحبك في الصغر والكبر..
أنت الحضن والبوصلة وغيمة الأمان السارية فوق رأسي من المهد الى اللحد اطال الله في اعمار أمهات أحبابنا وغفر الله لمن توفاهم

غلبتني دمعة .. انهمرت من عيني ..
فصددت وانفجرت باكياً من رحمته

يَا رب في كل دقيقه تمرّ على [ أمّي وأبي ] افتح لهم بآب راحة لآ يسدّ
وهبهم عطآيا كَجبل أحد
واجعل الجنة لهمآ دآر خلد

وارزقنا برهم في الحياة وفي الممات وسامحنا إن أخطأنا في حقهم
اللهم اجعل أمـَي ممن تقول لها النار
أعبري فإن نورك أطفا نــاري
وتقول لها الجنه
أقبلي فقد اشتقت إليك قبل ان أراك

علامات الساعة التي تحققت

علامات الساعة التي تحققت
********************




* تطاول الناس في البنيان
* كثرة الهرج (القتل) حتى أنه لايدري القاتل لما قتل والمقتول فيما قتل 
* إنتشار الزنى .
* إنتشار الربا .
* إنتشار الخمور .
* الكاسيات العاريات
كعلامة من العلامات الصغرى التى أخبر عنها الصادق المصدوق الذى لا ينطق عن الهوى
* قال الرسول صل الله عليه وسلم : سيكون أخر الزمان خسف و مسخ وقذف قالوا ومتى يارسول الله ؟ إذا ظهرت المعازف والقينات (وهى المغنية ..أى المطربة فى عصرنا هذا) وشربت الخمور.
* خروج نار من الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى (الشام) وقد حصل عام 654 هجري .
* حفر الأنفاق بمكة وعلو بنيانها كعلو الجبال .
* تقارب الزمان .
(صارت السنة كشهر والشهر كإسبوع والإسبوع كيوم واليوم كالساعة والساعة كحرق السعفه)
* ظهور موت الفجأة .
* أن ينقلب الناس وتبدل المفاهيم.
* ('قال الرسول صل الله عليه وسلم : سيأتي على الناس سنون خداعات ..يصدق الكاذب ويكذب الصادق ويخون الأمين ويؤمَن الخائن وينطق الرويبضة' (والرويبضة هو الرجل التافه يتكلم في أمر العامة)
* (قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس)؟
وقال: هَذَا الْحَدِيث مِنْ مُعْجِزَات النُّبُوَّة ، فَقَدْ وَقَعَ مَا أَخْبَرَ بِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَّا أَصْحَاب السِّيَاط فَهُمْ غِلْمَان وَالِي الشُّرْطَة.
* كثرة العقوق وقطع الأرحام...

" إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ"

 " إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ"

صورة: ‏يحكى أنه في زمن من الأزمان وضع الله سر قدر أهل قرية مع رجل صالح فيها ليكرمه ويجعله عزيزاً بينهم ، فجاء شاب يبلغ من العمر 20 عاماً وسأله عن قدره فقال له الرجل الصالح :" ستحكم هذه القرية ، وستنطلق بعدها لتحكم البلاد كلها".

فرح الشاب بهذا وقرر أن يتوقف عن العمل .. فمستقبله مضمون حاكماً للبلاد فلماذا التعب إذن؟

سقط حاكم المستقبل في بحور اللهو والشرب حتى ساعات الصباح كل يوم ... وهو يعود لمنزله وتقول له أمه : " ماذا تفعل يا بني بنفسك؟"..

فيجيبها : " أريد أن ألعب وأستمتع قبل أن تأتي مسؤوليات الحاكم لي في المستقبل فلا أجد وقتاً لهذا".

مرت السنوات ... ودخل الشاب في سن الأربعين وهو مدمن على الشرب واللعب واللهو ولا يتقن صنعة ... أصابه المرض وارتمى في الفراش فعلم أن موته اقترب فطلب أن يأتوا له بالرجل الصالح الذي يخبر الناس قدرهم.

فجاء الرجل الصالح ونظر للشاب بحزن .. فقال له : " ليشفيك الله"..

فقال له المريض : " أنت رجل كاذب محتال ، لم أصبح حاكماً للبلاد".

فأجابه الصالح : " لقد كان قدرك فعلاً أن تصبح حاكماً للبلاد ، لكن القدر ليس هدية وينتهي الأمر ... إن القدر يحتاج لعمل ويحتاج لجهد كي يتحقق فالله تعالى وضع نتيجة لكل عمل وأنت لو استمريت بجهدك وإخلاص لقريتك بعملك النزيه لكنت حاكماً لها ولطالبت القرى المجاورة بك أن تديرها بسبب أخلاقك لكنك تخليت عنها فتغير قدرك".

الحكمة : إن المتحججين على فشلهم بالقدر لا يدركون معنى قوله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ"...إن القدر نتيجة لأعمالنا فالله تعالى وضع نتيجة لكل عمل .. ونحن من نختار العمل فتكون النتيجة المقدرة من الله تعالى ، فمن يفعل الصحيح يجد قدراً جميلاً صحيحاً ومن يفعل الخطأ يجد قدراً يعاقبه.
#AhmedRashad

تــابـعونــي : Ahmed Rashad‏

يحكى أنه في زمن من الأزمان وضع الله سر قدر أهل قرية مع رجل صالح فيها ليكرمه ويجعله عزيزاً بينهم ، فجاء شاب يبلغ من العمر 20 عاماً وسأله عن قدره فقال له الرجل الصالح :" ستحكم هذه القرية ، وستنطلق بعدها لتحكم البلاد كلها".

فرح الشاب بهذا وقرر أن يتوقف عن العمل .. فمستقبله مضمون حاكماً للبلاد فلماذا التعب إذن؟

سقط حاكم المستقبل في بحور اللهو والشرب حتى ساعات الصباح كل يوم ... وهو يعود لمنزله وتقول له أمه : " ماذا تفعل يا بني بنفسك؟"..

فيجيبها : " أريد أن ألعب وأستمتع قبل أن تأتي مسؤوليات الحاكم لي في المستقبل فلا أجد وقتاً لهذا".

مرت السنوات ... ودخل الشاب في سن الأربعين وهو مدمن على الشرب واللعب واللهو ولا يتقن صنعة ... أصابه المرض وارتمى في الفراش فعلم أن موته اقترب فطلب أن يأتوا له بالرجل الصالح الذي يخبر الناس قدرهم.

فجاء الرجل الصالح ونظر للشاب بحزن .. فقال له : " ليشفيك الله"..

فقال له المريض : " أنت رجل كاذب محتال ، لم أصبح حاكماً للبلاد".

فأجابه الصالح : " لقد كان قدرك فعلاً أن تصبح حاكماً للبلاد ، لكن القدر ليس هدية وينتهي الأمر ... إن القدر يحتاج لعمل ويحتاج لجهد كي يتحقق فالله تعالى وضع نتيجة لكل عمل وأنت لو استمريت بجهدك وإخلاص لقريتك بعملك النزيه لكنت حاكماً لها ولطالبت القرى المجاورة بك أن تديرها بسبب أخلاقك لكنك تخليت عنها فتغير قدرك".

الحكمة : إن المتحججين على فشلهم بالقدر لا يدركون معنى قوله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ"...إن القدر نتيجة لأعمالنا فالله تعالى وضع نتيجة لكل عمل .. ونحن من نختار العمل فتكون النتيجة المقدرة من الله تعالى ، فمن يفعل الصحيح يجد قدراً جميلاً صحيحاً ومن يفعل الخطأ يجد قدراً يعاقبه.

✦ حَصْرِياً ✦ ▅ ▆ ▇ حفلة شيكاغو العظيمة ▇ ▆ ▅ نسخة أصلية عالية الجودة ✔ ...

۩ قرآن كريم | الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ۩ ما تيسر من سورة :
◣ القمر ◇ الرحمن ◇ الحشر ◇ الإنفطار ◇ المطففين ◇ البلد ◇ الشمس ◇ الضحى ◇ الشرح ◇ النصر ◇ وأخيراً الدعـــاء ◢
● سجلت هذه التلاوة في زيارة الشيخ رحمه الله للمركز الإسلامي بشيكاغو ـ الولايات المتحدة الأمريكية ، بتاريخ ٢٩ ربيع الآخر ١٤۰٧ الموافق لِـ 31 ديسمبر 1986 على الساعة التاسعة مساءً .
● حصرياً و بجودة عالية HD .






عبد الباسط عبد الصمد ، من نودر التلاوات ، سورة فـصلت كاملة . HD

عبد الباسط عبد الصمد ، من نوادر التلاوات ، سورة ص كاملة . HD

الاثنين، 15 سبتمبر 2014

تفسير سورة الهمزه

تفسير سورة الهمزه


بسم الله الرحمن الرحيم

{وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6)الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُوصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)} 


التفسير :

ويل: الوادي يسيل من صديد أهل النار وقيحهم.

لكل همزة : كل مغتاب للناس ...
لمزة: الذي يعيب الناس ويطعن فيهم.
الذي جمع مالا وعدده : الذي يجمع المال واحصاه ولم ينفقه في سبيل الله.
يحسب أن ماله أخلده : يحسب أن المال الذي جمعه وأحصاه وبخل في إنفاقة مخلده في الدنيا.
كلا لينبذن في الحطمة : أي سيقذف في النار والحطمة اسم من أسماء النار.
نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة : التى يطلع ألمها ووهجها القلوب.
إنها عليهم مؤصدة : أي مطبقة.

فلا حول ولا قوة الا بالله هذا جزاء من يغتاب ويلمز الناس يوم القيامه وكثيرا من الناس من يتهاون في الغيبة والنميمة وهتك أعراض الناس.*

يحكي الشيخ عبدالمحسن الأحمد :
يحكي إذ قال : ( تاخذ ذنب كل واحد حشيت فيہ لإن ما ظنتي باقي عندك حسنات )
قالو له : ھَ الكلام مو جديد !*
قال : يوم القيامہ تُعرض عليك اعمالك ومن بينہا ستجد ( لواط - سحاق - زنـا - ربا - عقوق والدين - اكل مال اليتيـم - سرقہ - كذب - شرب خمر - لعب قمار ... إلخ*
وتصرخ لحظتہا يَا رب من أين لي هذآ !!
وأنا واللہ لا زنيت ولا ولا ولا !!

هذه كلہا سيئاتهم التي اخذتها من الـغيبہ فيهم وھم اخذوا حسناتي يتنعمون فيہا .. في وقت اكون انا ميت احتاج حسنہ وحده !
وأنا ارمي بجهنم بسبب ذنوبہم إللي جمعتها وطہرتهم منها !

طيب أقروا هنا الطامہ الكبرى ↓*

قال الرسول عليہ الصلاة ۅالسلام  لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوهہم وصدورهم , فقلت : من هؤلاء ياجبريل ؟ قال : الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضہم )*

الراوي : أنس بن مالك 
المحدث : ابن مفلح -
المصدر : الآداب الشرعية -
الصفحة أو الرقم : 1/31
خلاصة الدرجة : صحيح

ترى احنا مسؤولين عن اي علم نعرفہ ومانوصلہ .
اللهم احفظ لساني عن العالمين .. واجعل كتابي في عليّين .. اللهم لاتجعلنا منهم !!..

هل صوت المراه عوره عند قراءة القراان ؟؟؟


هل صوت المراه عوره عند قراءة القراان ؟؟؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إخواني أخواتي وأثناءَ بَحثي عنْ تلاواتْ المُقرئة هاجرْ بوساقْ المَغْربيَة

وجدتُ تعليقاتٍ كَثيرَة تُشيدُ بِـ صوتِها ودعواتٍ وهكذا ..

ولكنْ ما أثار انتِباهي أنّ أحدَ الإخوانْ كتبَ هذا التّعليقْ :



لا يرفع صوت المرأة ولو لذكر الله ألا تعلمون أن صوت المرأة عورة جل المعلقين لا يدرسون دينهم جيدا صراحة يألمني كثيرا ما وصل له المجتمع المغربي من جهل بأمور الدين


حَقيقَةً هذا التّعليقْ جَعلَني أقومُ بِـ البحثْ عنْ صحّة قولِه منْ خطئِه ووجدتُ جواباً لِـ

فضيلَة الشّيخْ د.عبد الحيّ يُوسفْ









السؤال:


ما حكم صوت المرأة عند قراءة القرآن الكريم لحوجة الحلقات القرآنية أو مشرفها للاختبار أو تحديد المستوى للتدريس؟ولا يخفى عليكم أن هذا الأمر فيه فريقان: منهم من يجوزه، والآخر لا يجوزه وأنا أعمل مدرساً في حلقات القرآن أفيدونا جزاكم الله خيرا؟




الجواب:

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

فالأصل أن صوت المرأة ليس بعورة؛ لأن النساء كن يخاطبن النبي صلى الله عليه وسلم ويسألنه بحضرة الصحابة رضي الله عنهم ولم يقع منه عليه الصلاة والسلام نهي لهن، والمحرَّم هو الخضوع بالقول؛ لقوله تعالى (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) والمحرَّم هو التلذذ بصوت المرأة الأجنبية، ولا يخفى أن قراءة القرآن بالتجويد مستلزمة لترخيم الصوت وتحسينه؛ فينبغي أن يقتصر في ذلك على قدر الضرورة أو الحاجة؛ ومحل ذلك إذا لم توجد امرأة تقوم باختبار الفتيات، والله تعالى أعلم.

عشرة تمنع عشرة

بسم الله الرحمن الرحيم



ا
لحمدالله :

احد السلف كان اقرع الراس ... ابرص البدن ... اعمي العينين ... مشلول القدمين واليدين ... وكان يقول (الحمدالله الذي عافني مما ابتلي به كثيرا ممن خلق وفضلني تفضيلا)
فمر به رجل فقال له : مما عافك؟؟!.. اعمي وابرص واقرع ومشلول .. فمما عافاك ؟!..
فقال : ويحك يارجل ، جعل لي لسانا ذاكرا ، وقلبا شاكرا، وبدنا علي البلاء صابرا ، اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لاشريك لك .

فلك الحمد ولك الشكر قال الله تعالى : (( 
وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ )) سوره الزخرف 36 

قال صلي الله عليه وسلم (عشره تمنع عشره )

سوره الفاتحه...... تمنع الغضب

سوره يس..... تمنع عطش يوم القيامه


سوره الواقعه .... تمنع الفقر


سوره الدخان ..... تمنع اهوال يوم القيامه 

سوره الملك ...تمنع عذاب القبر 

سوره الكوثر... تمنع الخصومه 


سوره الكافرون ... تمنع الكفر عند الموت

سوره الا خلاص.... تمنع النفاق 

سوره الفلق ....تمنع الحسد 

سوره الناس .... تمنع الوسواس 
(لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين)
لم يدع بها مسلم في شئ الا قد استجاب الله له .

الدال علي الخير كفاعله
في حفظ الله

القرآن الكريم

القرآن الكريم



ما هو القرآن الكريم ؟

القرآن هو اسم لكلام الله تعالى المنزّل على عبده ورسوله محمد المتعبد بتلاوته ، المعجز بكل سورة منه ، وهو اسم لكتاب الله خاصة ، ولا يسمى به شيء من سائر الكتب .
ومن أسمائه الفرقان والكتاب والذكر والتنزيل وقد غلب عليه اسما القرآن والكتاب ، وفي ذلك إشارة إلى شدة العناية بحفظه في موضعين لا في موضع واحد ، أعني في الصدور والسطور جميعًا ، أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى .

القرآن الكريم كلام الله تعالى :

القرآن من كلام الله ، وقد تكلم به حقيقة لا مجازًا ، من باب إضافة الكلام إلى قائله ، وهو الذي أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم ليكون للعالمين نذيرًا ، فإضافته إلى محمد صلى الله عليه وسلم إضافة تبليغ وأداء ، لا إنشاء وابتداء والمشكك في هذه الحقيقة ليس أمامه إلا أن يضيف هذا القرآن إلى النبي نفسه ، أو إلى مخلوق علّمه إياه .
أما الاحتمال الأول : وهو كون القرآن من عند محمد صلى الله عليه وسلم وذلك لفرط ذكائه ، ونفاذ بصيرته ، وشفافية روحه ، مما يجعله ينشئ -بزعمهم- مثل هذا الكلام البديع الرصين ، فمردود بأدلة كثيرة ، منها :
1- أن الرجل مهما بلغ ذكاؤه وصفت سريرته أنى له أن يأتي بذكر لأحوال الأمم الغابرة ، ومسائل العقائد والشرائع ، وما في الجنة والنار من النعيم والعذاب ، ثم يذكر لنا ما سيقع في قابل الأيام والدهور ، كل ذلك على نحو من التفصيل والتدقيق ، مع تمام السبك ، وقوة الأسلوب ، ومن غير تضاد ولا اختلاف ، مع العلم بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتلو كتابا ، ولم يخالط أهل التاريخ .
2- التحدي الصارم الذي واجه به القرآن الكفار ، وأنهم لم ولن يأتوا بمثل شيء من سوره ، يبعد عن الرسول -مع ما عرف عنه من الحصافة والحكمة- أن يغامر في الدخول فيه مع أئمة البيان وفحول الفصاحة ، وهو يرجو لرسالته أن تنتصر ولدعوته أن تنتشر .
3- هذا القرآن تضمن بعضا لمواضع العتاب لمحمد صلى الله عليه وسلم : في مواقف اجتهد فيها لكنه جانب فيها الصواب ، أو الأصوب ، فنزل القرآن مبينا وجه الحق ومخطئا للنبي صلى الله عليه وسلم ، فيكف يجمل بحكيم عاقل يخطئ نفسه وينشر ذلك في الناس ، ولو كان يملك أدنى تصرف في هذا القرآن لأخفى مثل هذه المواضيع ، وسترها عن الناس وقد قال الله تعالى : { وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ }{ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ }{ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ }{ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ } .
4- تصدير كثير من الآيات في القرآن بكلمة "قل" بل قد تكررت هذه الكلمة أكثر من ثلاثمائة مرة ، وفي توجيه الخطاب لمحمد وتعليمه ما ينبغي أن يقول , فهو لا ينطق عن هواه ، بل يتبع ما يوحى إليه ، فهو مخاطب لا متكلم ، حاكٍ ما يسمعه لا معبر عن شيء يجول في نفسه .
5- الاتفاق التام بين إشارات القرآن الكريم إلى بعض العلوم الكونية وبين معطيات العلم الحديث ، الأمر الذي أثار دهشة كثير من الباحثين الغربيين المعاصرين ، حيث تعرض القرآن الكريم لقضايا علمية دقيقة - نحو ما يتعلق بعلم الأجنة والفلك والبحار - لم تكتشف وسائل معرفتها إلا بعد عصر نزول القرآن بعدة قرون .
أما الاحتمال الثاني : وهو أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد تعلّم القرآن من غيره فهذا باطل من وجوه :
1- أمية محمد : وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم نشأ أميًّا ، بين أناس أميين ، لا يعرفون غير علم البيان والفصاحة وما يتصل بهما ، وكانوا منعزلين بشركهم عن أهل الكتاب قال تعالى : { تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ } ففيه إشارة واضحة إلى أن هذا النوع من العلم ما كان عند العرب ، وليس لهم به دراية ، ولم يرد أنهم اعترضوا على هذا الحكم عليهم بأنهم يجهلون الأمور المشار إليها في الآية .
2- عدم تعرض العرب لمعارضته : فلم يدَّعِ واحد من خصومه من العرب -مع شدة تكذيبهم- نسبة القرآن إلى نفسه ، ثم إن الله تعالى قد تحدى به بلغاءهم وفصحاءهم على أن يأتوا بسورة من مثله ، فلم يتعرض واحد منهم لذلك ، اعترافا بالحق ، ونأيا بالنفس عن تعريضها للافتضاح ، وهم أهل القدرة في فنون الكلام نظما ونثرا ، وترغيبا وزجرا .
3- عربية القرآن وأعجمية لسان أهل الكتاب : لم يذكر في أيّ من المصادر التاريخية جلوس النبي صلى الله عليه وسلم بين يدي أحبار اليهود ، أو رهبان النصارى ، بغية التعلم والمدارسة . ثم إن هذا القرآن عربي فصيح لا عهد لأهل الكتاب به ، ولهذا قال تعالى ردا على من ادعى أن القرآن من وحي أهل الكتاب : { لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ }
4- موقف القرآن من أهل الكتاب : موقف القرآن من أهل الكتاب بدحض شبهاتهم وأغاليطهم ، ثم دعوتهم إلى الإيمان بالرسول الكريم ، والاستجابة للذكر الحكيم يُبعد أن يكونوا هم مصدر القرآن ومنبعه ، وهذه حالهم من الإعراض عنه والكفر به ، وبمن أنزل عليه .

معنى الوحي :

الوحي هو إعلام الله تعالى من اصطفاه برسالته كل ما أراد إطلاعه عليه من أمره وعلمه وهو آتيه ليبلغه إلى من شاء الله تعالى من خلقه .
فالوحي أمر مشترك بين جميع رسل الله ، كما جاء في قوله تعالى : { إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا }{ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } .

إمكانية وقوع الوحي :

الوحي أمر واقع لا يمكن إنكاره عند كل من آمن بوجود الله تعالى وكمال قدرته ، فالخالق المدبر يرعى خلقه بما شاء من أنواع التدبير والرعاية ، والصلة بين الخالق وخلقه إنما تكون عبر رسله ، ورسل الله لا يعرفون مراد الله إلا عن طريق الوحي سواء كان بواسطة أو بغير واسطة . فالعقل السليم لا يستبعد إمكانية الوحي ، لأن الخالق القادر لا يصعب عليه شيء .

حقيقة الوحي الرباني :

الوحي ليس معاناة ذاتية يعالجها النبي في نفسه ، بمعنى أنه ليس ضربا من ضروب الكشف والإلهام الذي يكتسبه الإنسان بممارسة بعض الرياضات الروحية العنيفة بل الوحي حوار علوي بين ذاتين : ذات متكلمة آمرة معطية ، وذات مخاطبة مأمورة متلقية . ولم يخلط النبي محمد صلى الله عليه وسلم-والأنبياء عليهم الصلاة والسلام- بين ذواتهم الإنسانية المأمورة المتلقية وبين ذات الوحي الآمرة المتعالية ، فالإنسان واع أنه إنسان ضعيف بين يدي الله ، يخاف عذاب ربه إن عصاه ، ويرجو رحمته ، ويستمد منه العون ، ويصدع بما يأمره به ، وأحيانا يتلقى العتاب الشديد ، ويعترف بعجزه المطلق عن تبديل حرف من كتاب الله ، قال تعالى : { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }{ قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } .
كل هذا وغيره يحمل على الإقناع بالفرق الذي لا يتناهى بين ذات الخالق وذات المخلوق ، وبين صفة الخالق وصفة المخلوق ، وبين أسلوب الخالق وأسلوب المخلوق .

تفريق النبي بين كلامه وكلام الله :

ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على التفريق بين أحاديثه التي يصوغها بأسلوبه الخاص وهو ما يعرف بالحديث النبوي - رغم أن أصلها من الوحي عن طريق الإلهام - وبين الوحي القرآني ، بل منع بادئ الأمر أن يُكتب منها شيء مع القرآن ، حتى تبقى للقرآن منزلته الخاصة في كونه لفظًا ومعنى من عند الله تعالى ، ولا يختلط به شيء من كلام الناس .
وكان- صلى الله عليه وسلم- يفرّق بين ما يقوله عن اجتهاد من نفسه وبين ما ينسبه إلى الله تعالى ، ولهذا قال : « إنما أنا بشر مثلكم وإن الظن يخطئ ويصيب ، ولكن ما قلت لكم : قال الله ، فلن أكذب على الله » .

الرسول لا يملك من أمر الوحي شيئا :

فالوحي قوة خارجة عن ذات النبي لا يملك التصرف فيها بما شاء ، ومما يؤكد ذلك أنه كانت تنزل بالنبي أو بأحد ممن حوله أحيانا نوازل تتطلب حلا سريعا ، لكنه لا يجد فيها قرآنا يقرؤه على الناس ، فيلتزم الصمت ، وينتظر ، وربما طال الانتظار ، وهو في حاجة ملحة للجواب والفرج , لحكمة يعلمها الله تعالى . مثال ذلك : حادثة الإفك ، وهي الفرية على عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم من قبل بعض المنافقين بما هي بريئة منه ، وأخذ الناس يلوكون عرض النبي النقي ، حتى بلغت القلوب الحناجر ، وهو لا يملك أن ينهي هذه المشكلة ، بل غاية ما قاله : « يا عائشة ، أما إنه بلغني كذا وكذا " ، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله ، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله » . ومضى شهر بأكمله ، حتى نزل الوحي ببراءة عائشة ، وطهارة بيت النبوة وخلاصة الأمر : أن الوحي حالة غير اختيارية ، وعارض غير عادي وقوة خارجية ، وهو قوة عالمة ، لأنها توحي علمًا ، وهو قوة خيرة معصومة ، لأنه لا يأتي إلا بالحق ، ولا يأمر إلا بالرشد .

كيفية وحي الله تعالى إلى ملائكته :

جاء في القرآن الكريم ما ينص على تكليم الله ملائكته ، كما في قوله تعالى : { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا } وكما في قوله تعالى : { إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا } فوحي الله إلى ملائكته تكلم من الله ، وسماع من الملائكة .

طرق إعلام الله تعالى رسله :

وحي الله تعالى إلى رسله يكون بواسطة وبغير واسطة :
الوحي بواسطة : وهو الملك جبريل عليه السلام ، ويكون ذلك بإحدى حالتين :

الحالة الأولى : أن يأتيه الملك بصوت مثل صلصلة الجرس وهي أشد على الرسول صلى الله عليه وسلم فالصوت القوي يثير عوامل الانتباه ، فتتهيأ النفس بكل قواها لقبول أثره ، فإذا نزل الوحي بهذه الكيفية على الرسول صلى الله عليه وسلم نزل عليه وهو مستجمع القوى الإدراكية لتلقيه وحفظه وفهمه .
الحالة الثانية : أن يتمثل له الملك رجلا ويأتيه في صورة بشر ، وهذه الحالة أخف من سابقتها ، حيث يكون التناسب بين المتكلم والسامع ، ويأنس رسول النبوة عند سماعه من رسول الوحي ، ويطمئن إليه اطمئنان الإنسان لأخيه الإنسان .
وكلتا الحالتين مذكورة في سؤال الحارث بن هشام رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : « يا رسول الله ، كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس ، وهو أشد علي ، فينفصم عني وقد وعيت عنه ما قال ، وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول . »

الوحي بغير واسطة :
من ذلك :
1- الرؤيا الصالحة في المنام : فعن عائشة رضي الله عنها قالت : « أول ما بدئ به الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح » أي في قوة ودقة تحققها وتصديقها .
وكان ذلك تهيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ينزل عليه الوحي يقظة لكن ليس في القرآن شيء من هذا النوع لأنه نزل جميعه يقظة .
ومما يدل على أن الرؤيا الصالحة للأنبياء في المنام وحي يجب اتباعه ما جاء في قصة إبراهيم الخليل عليه السلام من رؤيا ذبحه لابنه ، وقد حكى الله قصته في قوله : { فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ }{ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ }{ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ }{ وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ }{ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }{ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ }{ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ }{ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ }{ سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ }{ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }{ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ } ولو لم تكن هذه الرؤيا وحيا يجب اتباعه لما أقدم إبراهيم عليه السلام على ذبح ولده لولا أن منّ الله عليه بالفداء .

والرؤيا الصالحة ليست خاصة بالرسل فهي باقية للمؤمنين وإن لم تكن وحيًا ، كما جاء في الحديث : « لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا : وما المبشرات ؟ قال : الرؤيا » .
2- الكلام الإلهي من وراء حجاب يقظة بدون واسطة : وهذا ثابت لنبي الله موسى عليه السلام قال تعالى : { وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ } وقال : { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } كما ثبت التكليم لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج حين عرج به إلى السماء وكلمه ربه , وأنواع الوحي المتقدمة ذكرها الله تعالى في مثل قوله : { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } .

حفظ القرآن الكريم وسلامته من التحريف :

أنزل الله تعالى كتابه القرآن ليكون الكتاب المهيمن ، والرسالة الخاتمة ، والشريعة الباقية ، مما يتطلب رعايته عن عبث العابثين ، وتحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وقد اتفق له ذلك منذ اللحظة الأولى لنزوله وحتى يومنا هذا ، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، لا زيادة فيه ولا نقصا ، وقد ورد إلينا متواترا بنقل الكافة [ الجمع الكبير من الناس الذين يستحيل تواطؤهم على الكذب ] التي لا تقع تحت عد ولا حصر عن مثلها حفظا وكتابة ، ولم يختلف في عصر من العصور في سورة ، ولا آية ، ولا في كلمة ، بل كثير من هؤلاء النقلة لا يحسن العربية لكنه يقرأ القرآن كما أنزل .
وقد ضمن الله تعالى لكتابه السلامة من التحريف ، كما في قوله : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } وقوله تعالى : { وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } وهذا يقتضي حفظ عينه وهيئته التي نزل عليها . وقد أقر بهذا كل من بحث في أمر القرآن من المسلمين وغيرهم .

وللحفظ وجوه عدة ووسائل متنوعة :

أولا : حفظ القرآن في عهد النبوة :

وتم ذلك بوسائل متنوعة منها :

1- الطريقة التي كان ينزل بها الوحي :
وهي أن ينزل على هيئة تكون أدعى إلى حفظه وضبطه ، فقد سئل الرسول عن كيفية نزول الوحي إليه فقال : « أحيانا يأتيني مثل صلصة الجرس وهو أشده علي فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال ، وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني ، فأعي ما يقول » .

2- مدارسة الملك النبي القرآن :
وكان ذلك في رمضان من كل سنة ، يأتيه جبريل في كل ليلة من ليالي رمضان يعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن ، وقد عرض عليه القرآن مرتين في العام الذي قبض فيه . كل هذا حرصا على حفظه ومراعاة لصحة لفظه .

3- كتابة الوحي ومقابلته :
فقد اتخذ الرسول إلى جانب ذلك كُتّابا يكتبون له الوحي أولا بأول ، ويراجع ذلك هو بنفسه ، حتى يطمئن إلى صحة ما كتب .

4- قصر الكتابة على القرآن :
وذلك في بادئ الأمر ، حيث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كتابة غير القرآن كالحديث والتفسير لئلا يختلط القرآن بغيره ، فكان يمنع أصحابه أن يكتبوا عنه شيئا غير القرآن ، فلما اطمأن إلى رسوخ القرآن وسلامته من الاختلاط بغيره ، أذن لهم في الكتابة .

5- الحض على تعلم القرآن وتعليمه :
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه على تعلم القرآن وتعليمه ، وحفظه وتحفيظه ، ويقدم أكثرهم أخذا للقرآن في إمامة الصلوات ، وقيادة الجيوش . بل الحاجة داعية لحفظه فهو الكتاب المفروضة قراءته في الصلوات ، وتنفيذ أحكامه وآدابه في ضروب الحياة .

6- قوة الحافظة التي عند العرب :
كان العرب يتمتعون بحافظة لا يكاد يعزب عنها شيء ، خاصة وأن القرآن جاء في براعة من الأسلوب ، ورفعة من البيان مما يجعله أحرى لحفظه ، والاهتمام به ، حتى كثر آخذوه : صدرا وسطرا ، فحفظه الكبير والصغير ، والرجل والمرأة ، والحضري والبدوي .

ثانيًا : حفظ القرآن في عهد الصحابة رضي الله عنهم :
تعاهد الصحابة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم كتاب ربهم وديوان شريعتهم بالحفظ والعناية ، وتجلى ذلك عبر حادثتين عظيمتين :

الأولى : في عهد الخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه حين كثر موت حفظة القرآن بسبب الحروب ، فخشي هو ونفر من كبار الصحابة ذهاب القرآن بموت حفظته ، فأمر بجمع القرآن وذلك بجمع كل ما كتب عليه من الأخشاب والجلود ونحوها من وسائل الحفظ آنذاك ، وكذلك ما كان محفوظا في صدور الرجال ، وتم جمع القرآن جميعه مكتوبا في مكان واحد يشرف عليه الخليفة وخلفاؤه من بعده .
الثانية : في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه حيث كان القرآن - إلى ذلك الحين - يقرأ على لغات العرب توسعة من الله لهم ، فلما أدى هذا الاختلاف في اللغات إلى التنازع والاختلاف بين المسلمين جمع الخليفة المسلمين على لغة واحدة هي لغة قريش أم قبائل العرب ، ونسخ من ذلك عدة مصاحف عمّمها على الأقاليم والأمصار .

المصاحف المكتوبة في عهد عثمان رضي الله عنه :

أكد بعض المستشرقين رؤية بعض العلماء القدامى للمصاحف العثمانية أو لسور منها في أمصار إسلامية معينة ، وفي طليعة هؤلاء كواترمير كما أشار إلى ذلك كل من برجشترا وبرتزل في دراستهما لتاريخ النص القرآني وأن الرحالة المشهور ابن بطوطة رأى بنفسه تلك المصاحف التي يظن أنها عثمانية ، أو بعض صحائف منها فقط في غرناطة ومراكش والبصرة وبعض المدن الأخرى خلال رحلاته الكثيرة ومن المعروف أن ابن كثير الدمشقي - من علماء القرن الثامن الهجري - قد رأى مصحف الشام . وشاركه في هذا ابن الجزري وابن فضل الله العمري . ويميل بعض الباحثين إلى أن المصحف أمسى زمنا ما في حوزة القياصرة الروس في دار الكتب في لينيجراد ، ثم نقل إلى إنجلترا ، بينما يرى آخرون أنه بقي في مسجد دمشق حتى احترق فيه سنة ألف وثلاثمائة وعشرة .
والذي يعلم علم اليقين ، ويعلمه كل باحث منصف أن كتابا غير القرآن لم يحظ بالعناية التي أحيط بها ولم يصل غيره بالتواتر كما وصل ، فجاء - كما قال شفالي : " أكمل وأدق مما يتوقعه أي إنسان " . ولا غرو فهو كتاب الله الذي قال فيه : { لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } . وقد ظل القرآن محفوظا في الصدور حتى الساعة ، وإلى قيام الساعة .

شهادات بعض الغربيين :

كلام لوبلوا : "إن القرآن هو اليوم الكتاب الرباني الوحيد الذي ليس فيه أي تغيير يذكر" .

كلام موير : "إن المصحف الذي جمعه عثمان قد تواتر انتقاله من يد ليد حتى وصل إلينا بدون أي تحريف ، ولقد حفظ بعناية شديدة بحيث لم يطرأ عليه أي تغيير يذكر ، بل نستطيع أن نقول إنه لم يطرأ عليه أي تغيير على الإطلاق في النسخ التي لا حصر لها والمتداولة في البلاد الإسلامية الواسعة ، فلم يوجد قرآن واحد لجميع الفرق الإسلامية المتنازعة ، وهذا الاستعمال الإجماعي لنفس النص المقبول من الجميع حتى اليوم يعد أكبر حجة ودليل على صحة المنزل الموجود معنا" .

كلام الأستاذ موريس بوكاي : ذكر بوكاي أنه يوجد في المكتبات الأوربية مثل المكتبة الوطنية بباريس ، قطع مخطوطة من القرآن يرجع تاريخها - حسب تقدير الخبراء - إلى القرنين : الثاني والثالث من الهجرة .

الحفظ خاص بالقرآن :

إن الله تعالى تولى حفظ كتابه القرآن { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } ، لأنه الرسالة الخاتمة والشريعة الباقية فناسب أن يحفظ حتى قيام الساعة ، أما الكتب السابقة فهي شرائع موقوتة ، وكّل الله حفظها للناس فضيعوها بالتحريف والتبديل والكتمان ، كما قال تعالى : { إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ } .

نزول القرآن منجما :

أنزل الله تعالى القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم لهداية البشرية ، فكان نزوله حدثا جللا يؤذن بمكانته عند أهل السماء وأهل الأرض ، فإنزاله الأول من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا وذلك في ليلة القدر من شهر رمضان أشعر العالم العلوي من ملائكة الله بشرف الأمة المحمدية التي أكرمها الله بهذه الرسالة الجديدة لتكون خير أمة أخرجت للناس ، وتنزيله الثاني مفرقا على خلاف المعهود في الكتب السماوية قبله أثار دهشة كفار العرب مما حملهم على المماراة ، حتى أسفر لهم صبح الحقيقة فيما وراء ذلك من أسرار الحكمة الإلهية ، فلم يكن الرسول ليتلقى الرسالة العظمى جملة واحدة ، ويقنع بها القوم مع ما هم عليه من صلف وعناد ، فكان الوحي يتنزل عليه تباعا تثبيتا لقلبه ، وتسلية له ، وتدرجا مع الأحداث والوقائع حتى أكمل الله الدين وأتم النعمة .
قال تعالى : { وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا }{ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا } فالقرآن نزل منجما أي مفرقا في ثلاث وعشرين سنة هي عمر الرسالة المحمدية ، وكانت الحكمة من نزوله منجما تتلخص في الآتي :
1- تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم :
واجه النبي صلى الله عليه وسلم من قومه أول الأمر عنادا ونفورا وجفوة وأذى وهو راغب في دعوتهم وهدايتهم ، فاحتاج أن ينزل عليه القرآن مرة بعد مرة ، بحسب الوقائع والأحداث ، تثبيتا لقلبه ، وتسلية له ، ولهذا حشد القرآن بقصص الأنبياء السابقين وما لاقوه من أعدائهم من صنوف العناد والاستكبار والأذى ثم كانت العاقبة لهم بالنصر والتأييد والتمكين ، وهو مصير كل من تمسك بدين الله تعالى .

2- التحدي والإعجاز :
فإن تحدي الكفار بالقرآن وهو مفرق مع عجزهم عن الإتيان بمثله أدخل في الإعجاز ، وأبلغ في الحجة من أن ينزل جملة ويقال لهم : جيئوا بمثله .

3- تيسير حفظه وفهمه :
نزل القرآن على أمة أمية لا تقرأ ولا تكتب ، سجلها ذاكرة حافظة ، فما كان للأمة الأمية أن تحفظ القرآن كله بيسر لو نزل جملة واحدة ، وأن تفهم معانيه وتتدبر آياته ، فكان نزوله هكذا مفرقا خير عون لها على حفظه في صدورها وفهم آياته ، والالتزام بتعاليمه .

4- مسايرة الحوادث والتدرج في التشريع :
فما كان الناس ليقبلوا على هذا الدين الجديد لولا أن القرآن عالجهم بحكمة ، وأعطاهم من دوائه الناجع جرعات يستطبون بها من الفساد والرذيلة ، فكلما حدثت حادثة بينهم نزل الحكم فيها يجلي لهم صبحها ، ويرشدهم إلى الهدى ، ويضع لهم أصول التشريع حسب المقتضيات ، فكان هذا طبا لقلوبهم .

5- الدلالة القاطعة على أن القرآن تنزيل من حكيم حميد :
وذلك أن القرآن نزل منجما في أكثر من عشرين عاما ، تنزل الآية والآيات على فترات من الزمن فيقرؤه الإنسان ويتلو سوره فيجده محكم النسج ، دقيق السبك ، مترابط المعاني ، رصين الأسلوب ، متناسق الآيات والسور ، ولو كان هذا القرآن من كلام البشر وقيل في مناسبات متعددة ، ووقائع متتالية ، وأحداث متعاقبة ، لوقع فيه التفكك والانفصام ، واستعصى أن يكون بينه التوافق والانسجام . قال تعالى : { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }

تفسير القرآن الكريم :

المتتبع في تفسير النص القرآني المنهج التالي :
أولا : تفسير القرآن بالقرآن :
إذ إن أحسن طريق لمعرفة مراد المتكلم : الاستدلال ببعض كلامه على بعض - حسب قواعد لغته التي يتكلم بها - وهذا يقتضي معرفة اللغة التي نزل بها القرآن ، ومعرفة أساليبها ، واستعمالاتها ، فالقرآن عربي ، والرسول الذي أنزل إليه عربي ، والقوم الذين خاطبهم أول مرة عرب ، فجرى الخطاب بالقرآن على معتادهم في لسانهم لفظا ومعنى .
وقد يحتاج المفسر أن يجمع الآيات في الموضوع الواحد ، ثم ينظر فيها مجتمعة ليعرف ما قد يكون بينها من علاقات ، من تخصيص عام ، وتقييد مطلق ، وتفصيل مجمل .
ثانيًا : تفسير القرآن بكلام النبي صلى الله عليه وسلم :
إن لم يتيسر فهم النص القرآني من القرآن نفسه طلبه المفسر من سنة النبي صلى الله عليه وسلم فإنها البيان للقرآن ، قال تعالى : { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } فالسنة تأتي مفسرة لبعض ما أجمل في القرآن ، نحو أصول الفرائض كالصلاة والصيام والزكاة والحج ، فبينت السنة أركان هذه العبادات وواجباتها ومستحباتها ومحظوراتها ومكروهاتها ، وهيئاتها ، وأوقاتها ، ومقاديرها ، وأنصبتها على نحو من التفصيل لم يأت في القرآن . وكذلك تأتي السنة بالمخصص لعموم القرآن ، والمقيد لمطلقه ، والمبين لمشكله ، ويستدل على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : « ألا إني قد أوتيت القرآن ومثله معه » .
ثالثًا : تفسير القرآن بكلام الصحابة :
فإن تعذر فهم النص القرآني من القرآن ومن السنة طلبه المفسر من أقوال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإنهم أعلم بذلك ، لما شاهدوه من القرائن والأحوال ، واختصوا به من الفهم التام ، والعلم الصحيح ، والعمل الصالح ، ولا سيما علماؤهم وكبراؤهم .
رابعًا : تفسير القرآن بكلام التابعين :
تفسير القرآن بكلام التابعين ومن بعدهم من أهل العلم مع إضافة ما يناسب ذلك في المعتمدون ، فإن تعذر فهم النص القرآني من كلام الصحابة لجأ المفسر إلى كلام من بعدهم من التابعين ، فهم أقرب عهدا بنزول القرآن ، وأعرف من غيرهم بلغته وأساليبه ، وأكثر حفظا للسنن والآثار ، وهم أيضا من أهل القرون المفضلة المشهود لها بالخيرية .

نسخ شريعة القرآن لغيرها من الشرائع السابقة :

النسخ في الشرائع الإلهية واقع قطعا ، بل هو واقع في الشريعة الواحدة ، ويكون عادة في الفروع لا في الأصول . قال تعالى : { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } وقد جاءت شريعة عيسى ناسخة لبعض ما في شريعة موسى عليهما السلام قال تعالى على لسان عيسى مخاطبا بني إسرائيل : { وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ } أما شريعة الإسلام فهي ناسخة لما قبلها من الشرائع ، والمقصود : ما يدخله النسخ من الشرائع ، أما ما يجب لله من التوحيد والتنزيه عن الشرك وأصول العبادات مما هو أصل دعوة جميع الرسل فلا يدخله النسخ ، فالذي يدخله هو فروع الشرائع وجزئياتها وتفاصيلها .
لذا كانت شريعة الإسلام باقية خالدة صالحة لكل زمان ومكان جامعة لمحاسن الشرائع السابقة . قال تعالى : { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ }

كمال دين الله تعالى بنزول القرآن :

صحيح أن القرآن لم ينزل إلا منذ أربعة عشر قرنا بيد أن معانيه قديمة جديدة ففيها خلاصة كاملة للرسالات الأولى ، وللنصائح التي بذلت للإنسانية من فجر وجودها ، فالقرآن ملتقى رائع للحكم البالغة التي قرعت آذان الأمم في شتى العصور ، واستعراض مجمل الشرائع الإلهية التي احتاجت إليها الأرض جيلا بعد جيل .
إنه لذلك مجمع الحقائق الثابتة ، ومجلى عناية الله بعباده مذ خلقوا ، وإلى اليوم ، وإلى أن تنقضي الدنيا . وإظهارا لهذا المعنى يقول الله تعالى في سورة الأعلى بعد أن ذكر بعض آياته في الخلق ثم أمر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بالتذكير ثم بين فلاح من تزكى وخسارة من لم يتذكر ، وأن طبيعة الناس إيثار الحياة الدنيا مع أن الآخرة خير وأبقى ، وعقب ذلك بقوله : { إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى }{ صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى }

فالدين قد اكتمل بنزول القرآن ، وليس بالناس حاجة لغيره ، قال الله تعالى : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } .