الثلاثاء، 2 يوليو 2013

قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام



قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام





قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام ومنها نتعلم عبر كثيرة تفيدنا فى الحياة اليومية وتكون سبيل النجاة فى زمن تكاثرت فيه الفتن ...



,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا *

إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا * (1)

يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا * (2)

يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا * (3)

يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا * (4)

قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا *

قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا * (5)

وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا *

,,,,,,

هي نفحات نثرت بماء من ذهب في سورة مريم ... 
فيها دروس مطلقة الافق للابناء ... 
من عق والديه ومن باعهم ومن استهزء بهم ومن استهتر بفكرهم ..
ومن استفرد بحاله العلم عنهم واعارهم بالجهل ,,,


فهل يا ترى لو نظرنا الى الارقام في الايات ورأينا كيف كان خطاب ابراهيم عليه السلام مع الذي رباه وعلمه (لا يوجد ادلة كافية على انه والده) .. دعونا والارقام تتحدث


(1) يا ابتى ما تعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغن عنك شيئا .. هنا عظم اباه لم يهنه .. فقال انه اباه اعظم من ان يعبد ما هو اقل منه .. فاحترم العابد وسخف المعبود ليصل الى جوهر الحقيقة ويبدأ حواره من مبدأ قوة ,,,


(2) يا ابت اني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني .. لم يقل له انت لا تفهم او لا تفقه .. بل قالها بكل هدوء .. جاءني ما لم يأتك ولم يتعالى على اباه بجهل وعلم فطريقته هي طريقة العلماء بمبدأ لديك ما ليس لدي او العكس فترك المناظرة مفتوحة ,,,


(3) يا ابت لا تعبد الشيطان (4) يا ابت اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن .. ما اجمعها من كلمات فيها من الخوف الكامل والشفقة المفرطة بنبرة تنبيه مرة وبنبرة رجاء تارة اخرى فلم يتعالى ولم يتهدد ولو انه خاطب غير اباه لكنا رأينا غير ذلك

(5) قال سلام عليك ساستغفر لك ربي .. هي كلمات ننهي بها نقاش مع من عصي علينا اقناعه .. عصي عن اقناع ابيه بالعدول عن عبادة الاصنام فقال له سلام عليك ساستغفر لك ربي .. اي انه ما زال متمسكا برحمة الله لتشمل اباه حتى لو دعاؤه من دون جدوى


النتيجة ,,,

في الايات الكريمة سهل علينا تتبع نقاش دار بين اب وابنه .. ابتدأ الابن بتعظيم اباه فحمله على الكلام وحمل لنفسه الثقة .. بعدها انطلق للتنبيه فالرجاء ولما استعصى الامر استسلم للاجابة واتجه للدعاء .. يعني كان الدعاء له اخر الامور

لم يكن الدعاء من قبله بداية الامر ونهايته كما يحصل الان نكتفي بالدعاء ان دعينا وان ناقشنا استهترنا .. لا انكر ان بعض كلمات هذه الايات لم تغب عن بالي هذه الليلة حتى الصباح ..

 


 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق