قصة الزاهد والمرأة النصرانية تأمل فيها أخي - أختي المسلمة
قال الإمام أبو محمد ( رحمه الله تعالى ) :
خرج ثلاثة من الزهاد يريدون الحج إلى بيت الله الحرام في وسط السنة متوكلين بغير زاد , فنزلوا قرية فيها نصارى فوقع نظر رجل منهم على محاسن إمرأة نصرانية فتعلق قلبه بها , فلما عزموا على السفر إحتال منهم بحيلة وقعد وسار صاحباه وتركاه في القرية فأفشى سره لأبي المرأة ..
فقال له : مهرها ثقيل لا تقدر عليه ؟!..
فقال : ما هو ؟!..
قال : تترك دين الإسلام وتدخل دين النصرانية ..
فتنصروتزوجها وولدت له ولدان ومات على دين النصرانية ..فرجع صاحباه من سياحتهما وسألا عنه فقيل لهما : إنه توفي على دين النصرانية ودفنوه في مقابرهم ..
فذهبا إلى المقبرة فوجدا امرأته وولديه يبكون على القبر ..
فجعل صاحباه يبكيان من بعيد ..
فقالت لهما المرأة : مم تبكيان ؟!..
فقصا عليها القصة وعبادته وزهده وصلاته فلما سمعت ذلك رق قلبها إلى الإسلام فأسلمت هي وولداها ..
فقال الشيخ أبو محمد : سبحان الله مات من كان مسلما على الكفر , وأسلم من كان كافرا , فكذلك ينبغي أن يخاف المسلم عاقبة أمره ويسأل الله تعالى حسن الخاتمة ..
اللهم إنا نسألك حُسن الخاتمة
آمين يا ربَّ العالمين *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق