الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

أنت الآن في بستان الدنيا لك كامل الحرية .. اختر طريقك

أنت الآن في بستان الدنيا لك كامل الحرية .. اختر طريقك




يحكى أن ملكاً استدعى وزرائه الثلاثة ، وطلب منهم طلبا غريبا ..
طلب من كل وزير أن يأخذ كيسا ويذهب إلى بستان القصر ، وأن يملأ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار والزروع .. 
كما طلب منهم ألا يستعينوا بأحد في هذه المهمة ، وألا يسندوها إلى أحد آخر .. 


استغرب الوزراء من طلب الملك وأخذ كل واحد منهم كيسه وانطلقوا إلى البستان
الوزير الأول : فقد حرص على أن يرضي الملك .. فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول .. وكان يتخيَّر الطيِّب والجيد من الثمار حتى ملأ الكيس

أمَّا الوزير الثاني : فقد كان مقتنعاً بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه .. 
وأنه لن يتفحص الثمار .. فقام بجمع الثمار بكسل وإهمال فلم يتحرى الطيب من الفاسد حتى ملأ الكيس بالثمار كيف ما اتفق ..

أمَّا الوزير الثالث : فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلاً .. فملأ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار .. 

وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها ..

فلما اجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم 
كل واحدٍ على حدة مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهر في سجن بعيد لا يصل إليهم فيه أحد وأن يمنع عنهم الأكل والشراب ..


فأما الوزير الأول .. فبقي يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة ..

وأما الوزير الثاني .. فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمداً على ماصلح فقط .. من الثمار التي جمعها ..


أما الوزير الثالث .. فقد مات جوعا قبل أن ينقضي الشهر الأول ..


والعبرة من القصة أن تسأل نفسك !..

من أي نوع أنت ؟!.. 

ومن أي الوزراء الثلاث أنت ؟!..

فأنت الآن في بستان الدنيا لك كامل الحرية 
أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة .. ولكن غداً عندما يأمر ملك الملوك سبحانه وتعالى .. أن تدفن في قبرك في ذلك المكان الضيق المظلم لوحدك .. ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا ..



منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق