الجناس ..
هُوَ أحَدُ روافِدِ البلاغةِ العربيّة التي هيَ إحدى مجالات اللغةِ العربيّة ، والجنـاسُ فـنٌّ مِن فنـونِ البَلاغةِ العرَبيّة .
ويعني تشابه كلمتين في اللفظ مع اختلافهما في المعنى .
ويكون التشابه في : حركة الحُروف ، وعددها ، ونوعها ، وترتيبها .
وقد يكونُ تامّاً وهو ما استكمل الأمور الأربعة ، وغيرُ تامٍّ وهو ما فقدَ واحِداً أو أكثرَ مِنها.
هذا تعريفٌ للجِنـاسِ بإختِصار ودون فلسفة !
بعض الأمثِلة التي ينطبق عليها الجِنـاس :
قال تعالى :
" ويوم تقوم الساعة . يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة "
وقال تعالى :
" وأما اليتيم فلا تقهر . وأما السائل فلا تنهر "
قال عليه الصلاة والسلام :
" اللهم آمن روعاتنا ، واستر عوراتنا "
وقال الشاعر :
عباس عباس إذا احتدم الوغى … والفضل فضل ، والربيع ربيع
وقال آخر :
ناظِـراه فيما جنى ناظراه … أو دعاني أمت بما أودعاني
وآخر :
سل سبيلاً إلى النجاةِ ودَعْ دمـ … ــعُ عيوني يجري لهم سلسبيلا
وقال غيره :
سميته يحيى ليحيا ، ولم يكن … إلى رد أمر الله فيه سبيل
وغيرُه يقول :
فلم تُضع الأعادي قدر شاني … ولا قالوا فلان قد رشاني
وأبو نواس يعترف :
من بحر جودك أغترف … وبفضل علمك أعترف
وقال آخر :
عضنا الدهر بنابه … ليت ما حلّ بنا به
وقال شاعر :
قوم لو أنهم ارتاضوا لما قرضوا … أو أنهم شعروا بالنقص ما شعروا
وآخر يقول :
إذا رَماكَ الدهرُ في مَعشرٍ … وأجمَعَ الناسُ على بغضِهِم
فدارهم ما دمت في دارهم … وأرضِهم ما دمتَ في أرضهم
قالَ أحدُهم شِعراً :
لا تعرِضَنَّ على الرُّواةِ قصيدةً … ما لم تكن بالَغتَ في تهذيبها
وإذا عرَضت الشعرَ غيرَ مهذّب … ظنوه منك وساوس تهذي بها
رأيت الناس قد مالوا إلى من عنده مالُ … ومن ما عنده مال فعنه الناس قد مالوا
رأيت الناس قد ذهبوا إلى من عنده ذهبُ … ومن ما عنده ذهبُ فعنه الناس قد ذهبوا
رأيت الناس منفضّة إلى من عنده فضة … ومن ما عنده فضة فعنه الناس منفضة
رأيت الناس قد عـدَلوا إلى من عنده عَـدلُ … ومن ما عنده عَـدلُ فعنه الناس قد عـدَلوا
وقال أحدهم يحكي قصته مع السيدة أسماء :
طرقت الباب حتى كَلّ متني … فلما كل متني كلمتني
فقالت : أيا إسماعيل صبراً … فقلتُ : أيا أسما عيل صبري
( كلّ متني : أي تعِبَت يداي ، أسما : اسمها أسماء ، عِيلَ : أي نفذ صبري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق