من البرد القارس دثرهم برحمتك يارب
ما من يوم عشته خلال الشتاء الماضي ، إلا وحالت صور النازحين والمشردين في سوريا بيني وبين أية بهجة .
حتى ليلا وأنا أتدثر بغطائي، والثلج يتساقط خلف نافذتي ، كانت فكرة نومهم في العراء تحت الخيام ، في ذلك الصقيع الثلجي
تفسد علي سعادتي البسيطة بنومي في سرير دافيء .
تفسد علي سعادتي البسيطة بنومي في سرير دافيء .
أما
في النهار ، فتفقد الأشياء من حولي قيمتها المادية ، أشعر بعبثية ما
ظننتني كسبته وبهشاشة الأقدار البشرية ، أمام مصير أناس كانوا يعيشون آمنين
، مطمئنين إلى ما رزقهم الله ، وأراهم يغادرون ، ولا شيء خلفهم مما بنوه
على مدى عمر من الشقاء، سوى الدمار يسيرون أياما على الأقدام ، محملين
بأطفالهم وما خف حمله بعد أن غدت مكاسب العمر كلها سقط متاع .
اللهم يا من تراهم مرتجفين في هذا الشتاء القارس ، تحت خيام تغرق في وحل الأمطار
لا لحاف لهم إلا الصبر، ولا نار يتدفؤون بها
إلا الدعاء دثرهم برحمتك يا الله .
ليست الجناحان هما سبب بقاء الطير محلقاً !!
نقاء الضمير هو الذي يجعله ثابتا في السماء
متى ما إمتلكنا ضميرا نقيا نحن البشر ، أجزم بأننا سنحلق مع الطيور
لا تحسبوا رقصي بينكم طرباً
فالطير يرقص مذبوحاً من الألم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق