الخميس، 4 يوليو 2013

الخصمان الذين تسوروا المحراب

الخصمان الذين تسوروا المحراب






 

هي اية التنبيه والتحذير للعدل في الحكم وكالعادة مغلفة برحمة الله الواسعة

بداية القصة من النحو المعروف ان سيدنا داوود كان يصلي في المحراب فما قام من سجوده الا ووجد شخصين امامه .. ظنهما ملائكة او بشر او جن او اي شيء فهو لم يشعر بهم الا امامه
ولعل الكثير من المفسرين ذهبوا الى انهم جن واخرين قالوا ملائكة واخرين قالوا انس لكن في السيرة الصحيحة لم يرد ماهيتهم وهو لامر سنراه في تفسيرنا

بداية القول وهي قوة الكلمات وجزالتها ولماذا غيبهما الله عنا ولم يعلمنا بماهية الخصمين من كلمات قصيرة جدا

تسوروا المحراب .. ظهروا فجأة (لو كانوا انس لشعر بهم داوود)
دخلوا على داوود ففزع (الو انهم ملائكة فكيف يخاف منهم)
ولو انهم جن .. فلو كانوا مؤمنين ما خاف وان كانوا غير ذلك لما سمح لهم اصلا بدخول المحراب

اذا الامر بقي على الغموض بأي امر فزع داوود وهو الرسول النبي

الامر الاخر وهي طريقة كلامهم وهي القوة المطلقة بالكلام .. اإثنان يختلفان فيقول احدهما ان هذا اخي .. لقد ميزه بالاخوة وان كان اخاه فعلا .. فكما في ايامنا هذه لا نذكر صلة القربى مع من لنا عليه حق او ندعي عليه .. فهذه طبيعتنا للاسف لكن اليس في اقسى ادعائه وتظلمه قال ان هذا اخي ..

ثم بدأ الامر الاخر وهو ايصال المعلومة بقوة والتحذير من الخطأ قبل الكشف .. لا تشطط (آلمدعي يحذر المحكم) وهذا الاثر واضح للاسف تماما في احكامنا التي باتت تستند الى ما يحاول المدعي دائما السيطرة على مكامن الصراع وهذا في شرع الله اصلا لا يجوز .. لنجد ان المدعي لا يقيم حقدا فقلب المؤمن لا يمتلئ بالحقد بل يريد الحق فقد اختتم كلامه .. اهدنا الى سواء الصراط

بحكم العقل أقر داود عليه السلام بالخطأ في طلب النعجة الاخيرة لكن اللفتة انه لم يستمع الى قول الخصم وهنا كان الحكم ناقصا لأنه حتى لو أن هناك صعوبة في تحديد صاحب الحق وجب الهدوء والتروي


الامور التي آراها في دنيانا كثيرة ومنها : دخولهم على داوود بغير اذن ،، وهذا خطأ
حقه في الفزع .. 

وهذه طبيعة البشر سرعتهم لطمأنته .. 
وهذا كاعتذار عما سلف سوء التصرف .. 
طريقة كلامهم مع داود عليه السلام مبدأ الحسن والاحسن .. 
وهو ما تصرف به داوود فهو حكم بالحسن ولكن كان هناك الاحسن

هذا الامر على بساطته في حياتنا كان كالصاعقة التي نزلت بداوود الذي ظن انه فتن .. 

ولكن الامر لم يكن سوى اختبار له .. لجأ الى ربه ساجدا مستغفرا لتنزل اية الطمأنة في نهاية القصة

ودعونا نتخيل ما حصل

رجل ساجد .. يدخل عليه اثنين من دون ان يعرفهما .. يقوم من سجوده فيجدهما امامه .. يخطئ المظلوم اذ يهاجم الحكم فيؤثر على المحكم فينقص الحكم .. خر ساجدا فغفر الله ما حصل

قصة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق