الثلاثاء، 9 يوليو 2013

)()(```طريق المعاكسات ```)()(



)()(```طريق المعاكسات ```)()( 

السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته     ..  
 
كثير من الشباب يجعل ما يجد من ميل نحو الطرف الآخر ) سبباً مقنعاً للمعاكسات) .
ولم يعلم الشباب أن الإغراق في أحلام اليقظه والإنغماس في السعار اللاهث وراء الشهوات ليس له نهايه..وليس له محطه واحده.. و إنمّا يحاول جاهداً و عبثاً السير وراء شهوه ) بعد( شهوه ) دون الوصول إلى إستقرار نفسي)..
1)   مضحياً بإستقامته
2)
  مكانته الإجتماعيه المصونه
3)
  متنازلاً عن رجولته
4)
  متجاوزاً حدود الأدب مع الله عز و جل أولاً و مع الناس ثانياً
5)
  مستحقاً لعقاب الدنيا و الآخره

المعاكس المنهمك يعد فعله حريه شخصيه و علاقه بريئه تعتمد على الصداقه !!
و مما يدل على كذب هذهِ الدعوى أنه يرفض بشده أي معاكسه بريئه بداعي الصداقه مع أخته !..
بل حتى مع جدته !..
وقد يقتلها ..
فلماذا يخادع الله والناس بهذه المغالطه ؟..


كل المعاكسين و المعاكسات كانت بدايتهم تسليه مغامره عبث تنفيس صداقه بريئه أخويه ، والجميع يدرك أن كل الفضائح والفواحش قد مرت بهذهِ الخطوات أولاً..

فهل المعاكسات يدركن هذهِ النهايه ؟ إن هذهِ الخطوات أكبر حيل الشيطان القذر نحو طريق الفحشاء ، ولذلك حذّرنا مولانا عز و جل في قوله  :(ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدوٌ مبين إنما يأمركم بالفحشاء والمنكر) ..


إن المعاكس يعرف خطورة الطريق ونهايته الموصله إلى  الفواحش وزيادة أعداد اللقطاء ، ثم يصر على ذلك ..!!
فأين هو من قول الشافعي رحمه الله عز وجل :
يا هاتكاً حرم الرجالِ وقـاطعاً .. سبل المودةِ عشت غــير مُكـرمِ
لو كنت حراً من سلالـةِ ماجـدٍ .. ما كنت هتاكــاً لحرمةِ مســلــمِ
من يزني يُزنى بهِ ولو بجداره .. إن كنت يا هــذا لبيباً فافــــهمِ
من يزنِ في بيتٍ بألفـي درهمٍ .. في بيـتهِ يزنـى بغـيرِ الـــدرهمِ
إن الزنا ديـنٌ إذا أقرضتـــــــه .. كان الوفا من أهلِ بيتك فاعلمُِ

إن أصحاب الإنحراف يقنعون أنفسهم بأن ما يفعلونه هو عن رضا من الطرفين ، ولكنّهم نسوا أن أمراض الإيدز والهربس والسيلان لم تعلم بهذا الرضا !!

إنهم مع ذلك يقعون في مشاكل صحيه ونفسيه طوال حياتهم مع غضب الله عز وجل عليكم ومقت الناس ما لم يتوبوا ..

حينما يتسائل المعاكس : ما الحل ؟

ويقولوقعت في عالم المعاكسات و الإعجاب المتبادل فكيف ممكن أن أتراجع وأترك هذهِ المشاعر الملتهبه تحترق ؟
وهل أتراجع بكل سهوله بحجة أن هذا حرام وعيب وكأنه دخلت مدينه مليئه بالألغام إن تراجع فجرته الألغام وإن أقدم وصل إلى خزينة المجوهرات..
هكذا يصور له الشيطان الحقير حياة المخدوعين بوهم الحب ، فيزين لهم الأماني الكاذبه أن فارس الأحلام سيلتقي بفتاة الأحلام  ..
إن الإجابه المقنعه سيقولها هو عندما يكبر عشر سنوات .. سيدرك عندها أن هذهِ الهاله من العواطف والإعجاب المتهالك إنما هو  :
1)   عبث صبياني
2)
  خداع مبتذل
3)
  مشاعر غير ناضجه
4)
  إنتهاك لحرمات البيوت
5)
  تعد لحدود الله

وربما لا يكبر العشر سنوات فإمّا :
1)   يموت على معصيته يلهث خلف فتاه أو هو يزني والعياذ بالله عز وجل ..
2)
  جلد وسجن وخزي في الدنيا وعذاب الآخره أكبر ..
3)
  رجمٌ وخذلان ..
فلذلك كان الرجوع إلى الله عز وجل خيرٌ وأبقى وأجمل من التمادي وراء هوى النفس وحيل الخسيس إبليس
إن كل شاب وفتاه يدركون بعد الزواج أن أحلام الشباب كانت هاله من العواطف والأوهام المخجلة وربما المصالح ، وأن الزواج على العكس من ذلك ، فالحياه الزوجيه مفعمه بالحيويه والإستقرار النفسي والإشباع العاطفي ، وتحقق الذات عبر تألق إجتماعي وعلاقه كريمه..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق