تفسير لآيات من سورة ق
وَلَقَدْ
خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ
أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى
الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا
يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءَتْ
سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ
نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22)
وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي
جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ
مُّرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ
فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ
وَلَكِن كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ
وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ
لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ
لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ (30)
لعل اللون الاحمر لا ينفع في هذه ايات انما هو لون قاتم شديد العتمة .... بل اشد من ان يتخيل الى اي حد يصل
هو الوعيد الاكبر من الله والتهديد الاشمل ...
سورة قصيرة لا تزيد عن صفحتان او ثلاثة تداخلت كلمات نصف صفحة لتسطر اقوى تنبيه لقلب غافل او حتى مؤمن
سنبدأ مع الكلمات المباركة ولعل تأخيري المتواصل في كتابة التفسير خوفي منه ولعل تأخر حفظي للكلمات هي عندما بدأت اقرأها كإمام في احدى صلوات التراويح اني عجزت امام هيبتها عن المتابعة
ساترككم مع هي الصورة الربانية المرسومة لا للعب او المشاهدة انما لهز القلوب
بدأت الكلمات بتنبيه عادي بان الله على علم بكل ما تعمل ... او ما تفكر ان تعمل
بعدها انتلقت الايات بتحديد طرق نقل المعلومات فالاية الاولى تذكر بقرب الله ولكن في الاية الثانية يذكر ان الله قريب بملائكته وعلمه وقدرته ....
ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ... وهو التأكيد الحاسم برقابة الله وحسن تتبعه والتقنية العالية في تسجيل ما يخطئ الانسان فيه.
بعدها يبدأ التهديد وهو شبيه من حيث البساطة من تهديد اي انسان عادي حيث ان التهديد بالترهيب قبل الترغيب
كشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد.... الانسان بطبعه غافل عن كل ما هو بعيد عن عينيه فالمسلم يراه ببصيرته والعاصي يراه ببصره فبداية التعذيب النفسي هو ان يرى المسلم والعاصي كل شيء وجب رؤيته بالبصيرة ان يروه رؤية العين فلا مجال للشك والجدال فيه وهو تعذيب نفسي يبدأه الله
قال قرينه هذا ما لدي عتيد .... اي حاضر ... يقول قرينه ومرافقة من الملائكة ان هذا من وكلت به حاضرا امامكم وهو مشهد نراه كثيرا في قاعة المحاكمات في دنيانا
ليبدأ الوعيد المخشى منه ... القيا في جهنم كل كفار عنيد .... وهو العذاب الكامل بنظر الكافر فاول من يتخلى عنه هو الشيطان الذي يتبرأ مما فعله
عندها كنقاش طفلين في البيت هذا يرمي اللوم على هذا وهذا يبرئ نفسه ويلقي اللوم على هذا فالانسان يحمل الشيطان المسؤولية والعكس كذلك وكالبيت حيث يدخل الاب ليقول كفى
كلام الله واضح في هذا المجال .... لا تختصموا لدي ... اي لا يوجد مكان للخصام بين يدي الله فقد نبه وكما نقول في ايامنا ... وقد اعذر من انذر
فكلام الله لا يعاد او يغير فما قاله قد قاله وان رحمته شملت كل شيء فمتى قال العذاب قائم فهو قائم لا محالة
وتنتهي ايات التعذيب باية التعذيب المتكاملة المترابطة الدالة على قوة بطش الله ان اراد فهو يرهب الانبياء قبل البشر بها وان كان بشرهم بالجنة لكن لم يحتملها الصحابة ولا اصحاب قلوب اتصلت بالله
يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد
انه جواب جهنم وما اقساه من جواب فهي قادرة على استيعاب الجميع وتقول بزفير قاتل كانها الغول ان هاجم طفلا ... هل من مزيد .... هي المتعطشة بامر بالله الدائرة على كل من عصى الله
ونستعرض المحكمة التي اقيمت
هو تنبيه من الله ليشتد وقعه ويظهر ان لا احد فوق القانون
التنبيه ينطلق ليصبح تحذير من هول ما ينتج عن افعالنا
وصف المحكمة بين الانسان والشيطان وحالة الانسان وهو محاط بشيطان محاطان بملك كريم
كيف له ان يجر ذليلا وقد كان ربما يوما يجر غيره بذل
وكحكم العادل في بيته او في عمله وان كان من يقول هو احكم الحاكمين واعدلهم فينهي الخلاف الذي يدور بين الانسان وشيطانه
يبلغهم بما معناه بان موعد العفو قد انتهى فقد نبه لمغبة العصيان وقد رفض امره
لتنتهي القصة بكمال القصة وعطش النار لمزيد من البشر فهي وان قدرت لالتهمت بها الارض بمن عليها لولا رحمة الله
هنا انتهت اشد الايات ترهيبا في القرآن وان كان بعض الصحابة يقعون مغشيا عليهم عند قراءتها وهم المبشرون فما بالنا لا نقرأ بعقلنا
لعل اللون الاحمر لا ينفع في هذه ايات انما هو لون قاتم شديد العتمة .... بل اشد من ان يتخيل الى اي حد يصل
هو الوعيد الاكبر من الله والتهديد الاشمل ...
سورة قصيرة لا تزيد عن صفحتان او ثلاثة تداخلت كلمات نصف صفحة لتسطر اقوى تنبيه لقلب غافل او حتى مؤمن
سنبدأ مع الكلمات المباركة ولعل تأخيري المتواصل في كتابة التفسير خوفي منه ولعل تأخر حفظي للكلمات هي عندما بدأت اقرأها كإمام في احدى صلوات التراويح اني عجزت امام هيبتها عن المتابعة
ساترككم مع هي الصورة الربانية المرسومة لا للعب او المشاهدة انما لهز القلوب
بدأت الكلمات بتنبيه عادي بان الله على علم بكل ما تعمل ... او ما تفكر ان تعمل
بعدها انتلقت الايات بتحديد طرق نقل المعلومات فالاية الاولى تذكر بقرب الله ولكن في الاية الثانية يذكر ان الله قريب بملائكته وعلمه وقدرته ....
ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ... وهو التأكيد الحاسم برقابة الله وحسن تتبعه والتقنية العالية في تسجيل ما يخطئ الانسان فيه.
بعدها يبدأ التهديد وهو شبيه من حيث البساطة من تهديد اي انسان عادي حيث ان التهديد بالترهيب قبل الترغيب
كشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد.... الانسان بطبعه غافل عن كل ما هو بعيد عن عينيه فالمسلم يراه ببصيرته والعاصي يراه ببصره فبداية التعذيب النفسي هو ان يرى المسلم والعاصي كل شيء وجب رؤيته بالبصيرة ان يروه رؤية العين فلا مجال للشك والجدال فيه وهو تعذيب نفسي يبدأه الله
قال قرينه هذا ما لدي عتيد .... اي حاضر ... يقول قرينه ومرافقة من الملائكة ان هذا من وكلت به حاضرا امامكم وهو مشهد نراه كثيرا في قاعة المحاكمات في دنيانا
ليبدأ الوعيد المخشى منه ... القيا في جهنم كل كفار عنيد .... وهو العذاب الكامل بنظر الكافر فاول من يتخلى عنه هو الشيطان الذي يتبرأ مما فعله
عندها كنقاش طفلين في البيت هذا يرمي اللوم على هذا وهذا يبرئ نفسه ويلقي اللوم على هذا فالانسان يحمل الشيطان المسؤولية والعكس كذلك وكالبيت حيث يدخل الاب ليقول كفى
كلام الله واضح في هذا المجال .... لا تختصموا لدي ... اي لا يوجد مكان للخصام بين يدي الله فقد نبه وكما نقول في ايامنا ... وقد اعذر من انذر
فكلام الله لا يعاد او يغير فما قاله قد قاله وان رحمته شملت كل شيء فمتى قال العذاب قائم فهو قائم لا محالة
وتنتهي ايات التعذيب باية التعذيب المتكاملة المترابطة الدالة على قوة بطش الله ان اراد فهو يرهب الانبياء قبل البشر بها وان كان بشرهم بالجنة لكن لم يحتملها الصحابة ولا اصحاب قلوب اتصلت بالله
يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد
انه جواب جهنم وما اقساه من جواب فهي قادرة على استيعاب الجميع وتقول بزفير قاتل كانها الغول ان هاجم طفلا ... هل من مزيد .... هي المتعطشة بامر بالله الدائرة على كل من عصى الله
ونستعرض المحكمة التي اقيمت
هو تنبيه من الله ليشتد وقعه ويظهر ان لا احد فوق القانون
التنبيه ينطلق ليصبح تحذير من هول ما ينتج عن افعالنا
وصف المحكمة بين الانسان والشيطان وحالة الانسان وهو محاط بشيطان محاطان بملك كريم
كيف له ان يجر ذليلا وقد كان ربما يوما يجر غيره بذل
وكحكم العادل في بيته او في عمله وان كان من يقول هو احكم الحاكمين واعدلهم فينهي الخلاف الذي يدور بين الانسان وشيطانه
يبلغهم بما معناه بان موعد العفو قد انتهى فقد نبه لمغبة العصيان وقد رفض امره
لتنتهي القصة بكمال القصة وعطش النار لمزيد من البشر فهي وان قدرت لالتهمت بها الارض بمن عليها لولا رحمة الله
هنا انتهت اشد الايات ترهيبا في القرآن وان كان بعض الصحابة يقعون مغشيا عليهم عند قراءتها وهم المبشرون فما بالنا لا نقرأ بعقلنا
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق