الأربعاء، 3 يوليو 2013

الملكين هاروت وماروت


 
الملكين هاروت وماروت


قال تعالى : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) البقرة/ 102 .



لعل الاية الكريمة السابقة تكلمت بالكثير من القصص ولو انها جمعت قصصا منوعة قصرت او طالت انما تتمحور في ذات النطاق

ولو انه لم يرد حديث صحيح موصول للرسول صلى الله عليه وسلم في حقيقة ما هم هاروت وماروت الا اننا نسلم سلفا بانهم ملكان كما يذكر الله في كتابه العزيز

القصة ابتدأت في سورة البقرة في ايات مبكرة

( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون )

في الاية الكريمة يذكر الله نقاشا دار بينه وبين الملائكة فالله يقول انه سيجعل في الارض خليفة فتقول الملائكة بانها اقرب الى الله فيقول لهم بان العلم عنده بما لا يملكون


ارسل الله ملكين الى الارض باختيار الملائكة وهما "هاروت وماروت" ليري الله فيهم الملائكة ماذا يصنعان فاضلتهما امرأة حيث اغرتهما بالخمر فعاشوا بغضب من الله واسكنوا الارض ومنعت عنهم العودة (وان كانت الملائكة معصومة فهؤلاء الملكين كانا محط تجربة امام الملائكة لذلك كانوا خارج العصمة)

بقي هذان الملكان وقد ادركا خطيئة ما فعلاه في الارض (في مدينة بابل بالعراق) وبدآ بالتكفير عن ذنوبهما

بدأوا يعلمون الناس السحر وهم يملكون ما لا يملكه الناس من قدرات عجيبة ولكن لا يعلمون احد حتى ينصحوه بانهم ليسوا اكثر من منفذي اوامر او لا يملكون القدرة انما القدرة بيد الله سبحانه وكانت الشياطين في وقتها تعلم الناس وتوهمهم ان القدرة من عندهم

وهذا كان الفارق الاساسي بين تعليم هاروت وماروت وتعليم الشياطين

لكن الناس بطبيعة الحال تميل الى ضعف نفسها فتعلمت كيف تفرق بين الازواج وما يضر ولا ينفع

خلاصة الامر انه وبعد ان استيأس الملكين لجآ الى سيدنا ادريس وكان مستجاب الدعاء فدعى ربه فاعادهما وابعدهما عن الارض

يجدر الذكر ان ما ذكرته في تفسيري قرأته مرة في تفسير ايات شغلتني في قراءتها فاحببت ان اشارككم بها ... ويمكن ان ترى على انها ضعيفة لكن كما ذكرت ايضا بانه لا يوجد تفسير صحيح كما نرى في القصص الاخرى فكلها كانت من الاسرائيليات ولعل علماء الحديث عند المسلمين الذين انشغلوا بتفسير او تأويل هذه الاحاديث هم من نقلوها بهذا الشكل






سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق