الدراسات تؤكد : الزواج يحمي من السرطان
أكدت العديد من الدراسات أن الصحة العامة للأزواج أفضل كثيراً من غير المتزوجين ، كما أن فرص إصابتهم بالأمراض تقل بعد الزواج .
وفي هذا الصدد ، توصل باحثون في النرويج إلى أن المتزوجين المصابين بالسرطان قد يعيشون أكثر من المرضى غير المتزوجين .
وأفاد الباحثون في جامعة أوسلو في دراسة نشرت في مجلة "بيو مد سنترال" الأمريكية ، بأن الرجال العازبين المصابين بالسرطان عرضة للموت في عمر أصغر ، أكثر بنسبة 35% من المرضى المتزوجين وهذه النسبة ترتفع إلى 40% في عمر الأربعين ، والأمر نفسه ينطبق على النساء ولكن بنسبة 22% في عمر الـ35 و17% في عمر الأربعين .
وأكد الباحثون أنهم يعتقدون أن المتزوجين يستجيبون أكثر لتعليمات الأطباء ويلتزمون بالعلاج .
وأشاروا إلى أنهم استندوا في دراستهم إلى سجلات لـ440 ألف مريض من عام 1970 وحتى 2010 ، وقارنوا أوقات الوفاة وبيانات الوضع العائلي .
فوائد الزواج :
وفي هذا الصدد ، توصلت دراسة حديثة إلى أن المطلقين والأرامل في منتصف العمر تزداد فرص إصابتهم بالخرف ثلاث مرات أكثر من غيرهم من المتزوّجين .
ومن خلال الدراسة اتضح أن الأشخاص في منتصف العمر الذين يعيشون لوحدهم يزداد خطر إصابتهم بالخرف مقارنة بنظرائهم المتزوجين أو الذين لديهم شركاء جنسيين ، كما تبيّن أن النساء بشكل عام أقل عرضة للإصابة بالخرف من الرجال .
وخلصت الدراسة إلى أن هناك "علاقة أساسية بين الوضع العائلي في منتصف العمر وبين القدرات العقلية في مراحل الحياة المتقدمة" ، فيما رأى باحثون آخرون إن الضغط النفسي الذي يصيب المرء عندما يصبح أرملاً قد يلعب دوراً في تدهور حالته العقلية والاصابة بالخرف في ما بعد .
كما أكدت دراسة أمريكية أن الزواج السعيد يخفض ضغط الدم لدي الرجال والنساء في حين أن الزواج التعيس يرفع ضغط الزوجين .
واكتشفت جوليان هولت لنستاد من جامعة بريجهام يونج أن ضغط الدم المسجل خلال 24 ساعة لدي الرجال والنساء السعداء في زواجهم كان أقل بأربع درجات منه عند العازبين .
وشملت الدراسة مراقبة ضغط دم 204 أشخاص متزوجين و99 شخصاً من العازبين علي مدي 24 ساعة ، وكشفت الدراسة أن المتزوجين التعساء يعانون من ارتفاع ضغط الدم أكثر من المتزوجين والعزاب السعداء ، لكن الدراسة أظهرت ان وجود أصدقاء داعمين لا يحسن وضع ضغط الدم لدي العزاب أو المتزوجين التعساء .
وقالت هولت لنستاد : "يبدو ان ثمة فوائد صحية للزواج ، لكن لا يكفي أن تكون متزوجاً حتي تكون بصحة جيدة .. ما يحمي الصحة هو أن يكون الزواج سعيداً" .
واكتشف الباحثون ان ضغط دم المتزوجين وبخاصة السعداء منهم ينخفض خلال وقت النوم أكثر منه عند العزاب .
كما توصلت دراسة حديثة إلى أن الزواج له فوائد كثيرة تنعكس على الصحة العقلية والجسدية للزوجين .
ومن الفوائد التي تعود على المتزوجين أيضاً أن متوسط إقامة المتزوجين في المستشفيات يقل كثيراً ، بينما يرتفع معدل شفائهم .
وتبين للباحثين أيضاً أن الجهاز المناعي لدي المتزوجين أقوى أداءً ، وفيما يتعلق بالصحة النفسية ، وجد البحث أن المتزوجين أقل عرضة للاكتئاب والتوتر والقلق .
الإدمان سر بقاء الزواج :
ومما يفسر بقاء الأزواج معا لمدة طويلة قد تستمر إلى نهاية العمر ، توصل مجموعة من العلماء الأمريكيين إلى أن الحب يصل بالأزواج إلى حالة من الإدمان لبعضهما البعض .
وخلص العلماء من إجراء أبحاثهم على فئران الحقل ، وهي تتزاوج مع نفس الشريك طوال مدة حياتها ، أن هناك غدتين في مقدمة الرأس لهما دور أساسي في الشعور بالارتباط وهما نفس الغدد التي تدفع الإنسان إلى الإدمان على المخدرات والجنس والطعام ، ومن هنا توصل العلماء إلى أن أن الوقوع في الحب يزيد من إفراز هذه الغدة .
أما فيما يخص مشاعر الحب الخاصة بالأمومة ، فبعكس ما قد يتصور من أن الحب والحنان الزائد الذى تمنحه الأم لوليدها يربى أولاداً ضعيفي البنية والشخصية ، أكد المحلل النفسانى الن براكونيه فى كتابه الأم والأبن ، أنه كلما كانت الأم محبة ، زادت فرص الأبن فى أن يكون رجلاً سعيداً .
ويقول المؤلف إن الأم كثيراً ما اتهمت بأن العلاقة الوثيقة بينها وبين ابنها هى المسئولة عن الصعوبات التى يواجهها هذا الابن ، وكذلك صورة الأم التي تفرط فى العناية بأولادها قد فسرها البعض بأنها سلبية ، ولكن هذه الاتهامات كما جاء في فصول هذا الكتاب قد جانبها الصواب، حيث أظهرت التجارب أن الحب الذي تمنحه الأم لأولادها يجعلهم أقوياء .
أطعمة تزيد رومانسيتك :
يطغى اللون الأحمر على كثير من الأطعمة ، بل إن لونها هذا قد يكون السبب في تأجيج المشاعر وإثارتها ، حيث أوضحت دراسة حديثة أن الفراولة وما يماثلها من الفواكه الصيفية كالكرز والتوت تملك تلك المميزات .
وأكدت دراسات علمية حديثة أن رائحة ومذاق وشكل أطعمة معينة قد تشعل لهيب الحب ، وتثير الرغبة العاطفية بين الزوجين ، ومنها الفلفل الأحمر ، والموز والجزر .
وقد أطلق الباحثون على هذه الأطعمة اسم "محفزات الحب" ، مشيرين إلى أنها لا تمنح الشخص شعوراً بالحب ولهيب العاطفة فقط، بل تجعله رومانسياً وأكثر قدرة علي الغزل والتعبير عن أحاسيسه .
وأشار العلماء أيضاً إلي أن أنواع الأطعمة التي تحتوي علي مواد وعناصر غذائية متنوعة، تؤثر علي الجسم من الناحية الفسيولوجية بطرق مختلفة ، بل أن تاثيرها يختلف باختلاف المرحلة العمرية .
وقد ذهب هؤلاء إلى أغرب من ذلك ، مشيرين إلى أن وقت البحث عن شريك للحياة يتطلب من الإنسان اختيار أطعمة مناسبة ، على أن تكون من تلك التى تفرز هرمونات ومواداً كيميائية تجعله سعيداً ، وتزيد ثقته بنفسه ، وتذلل له العوائق ، وتمنحه إحساساً بالحب والرومانسية ، مؤكدين أن الفلفل الحار والموز والجزر من أشهر هذه الأطعمة .
فالمأكولات المتبلة تزيد نبضات القلب ، وتزيد إنتاج العرق ، بينما يحتوي الموز علي مواد كيميائية منشطة للدماغ ، ورافعة للمزاج والثقة بالنفس ، أما الجزر فيثير الشهوة العاطفية ، بسبب محتواه العالي من الألياف .
غير أنه ومنعاً للفهم الخاطئ ، فان الخبراء
اختتموا قولهم بأن هذه الأطعمة لا تحل المشكلات الجنسية أو العاطفية ،
ولكنها تقوي رابطة الحب والمودة في حال وجودها بالفعل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق