السرية والغزوة
دعونا سريعا نعرف ما الفرق بين السرية والغزوة ,
الغزوة : كل مجموعة من المسلمين خرج بها النبى صلى الله عليه وسلم بنفسه ليلقى عدوه .
السرية : كل مجموعة من المسلمين يرسلها النبى صلى الله عليه وسلم إلى العدو .
يقول أهل السير والمغازى أن فى سرية نخلة بعث الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش إلى بطن نخلة وكان الرسول قد كتب له كتابا وأمره ألا ينظر فيه إلا بعد مسيرة يومين ولا يكره أحدا ممن معه على المسير وقرأه عبد الله بعد يومين فإذا فيه :
" إذا نظرت كتابى هذا فامض حتى تنزل نخلة بين مكة والطائف فترصد بها عير قريش وتعلم لنا من أخبارهم "
فذهب الجميع ولم يتخلّف أحد وعندما مرّت قافلة قريش إحتار المسلمون أيقتلونهم وينتهكوا الشهر الحرام لأنهم كانوا فى شهر رجب وهو من الأشهر الحرم أو يفوتون الفرصة ويجعلونهم يدخلون الحرم وأخيرا قتلوا واحد من المشركين وأسروا اثنين
لكن الرسول صلى الله عليه وسلم أنكر ما فعلوه ثم وجد المشركون فرصة لإتهام المسلمين وأنهم أحلّوا ما حرم الله بالقتال فى الشهر الحرام فأنزل الله :
: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)
فأطلق الرسول الأسيرين وأدى ديّة المقتول ونزلت الآيات ترد بقوة ع قريش وتبين حرمة القتال فى الشهر الحرام ثم توضح أن ما عليه المشركون من الصد والكفر وإخراج المسلمين من الحرم هو أكبر وأعظم مما ارتكبه المسلمون فى سرية نخلة وهنا استغفر المسلمون ربهم واطمأنوا إلى سلامة موقفهم ,
الفوائد :
1/ وجوب المحافظة على كتمان الخطط الحربية فى قتال العدو كما فعل النبى صلى الله عليه وسلم
2/ وجوب الطاعة للإمام دون تردد وتنفيذ أوامر الله كحرمة القتال فى الشهر الحرام
وهاتين الفائدتين والله لو نفذوا فى العصر الحالى لنجحت الأمم شرط اختيار الإمام العادل
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق