الخميس، 9 يونيو 2016

حــــــــــــــــــــــــــــــــــلاوة السميــــــــــــــــــــــــد مين يذكرهـــــــــــــــــــا ؟

حــــــــــــــــــــــــــــــــــلاوة السميــــــــــــــــــــــــد مين يذكرهـــــــــــــــــــا ؟؟؟؟؟



كانت الامهات والجدات في مدينة الرملة يقمن بتحضير حلاوة السميد خصوصا في ايام الشتاء البارده , وكانت هذه الحلوى محببه للكبار والصغار لما تحتويه من المكسرات اضافة لقطع الجبنة البيضاء , وكانت هذه الحلاوة تعمل بالسمن البلدي الخالص. واطيب ما توكل هذه الحلاوه وهي ساخنه.
سؤال : كم من بنات الرملة اليوم سمعن بهذه الحلاوه ؟؟؟؟
وكم من بنات الرملة يتقن اعدادها ؟؟؟
وكانت هناك طرق معينة حيث ذكرت إحداهن :
احنا بنحمص السميد وبنضل نحركه لحد ما احس بريحته انه تحمص بحط عليه مي بمقدار معين وبحط سكر وبضل احرك لما تغلي واحس انه قوامها كويس بسكبها بصينيه او بصحون وبتتاكل سخنه وبارده ..
هيك امي الله يرحمها كانت تعملها

‏هل .... تعرفون .... الاسمــــــــاطه

‏هل .... تعرفون .... الاسمــــــــاطه




‏.


ذكريات .... مع صديق .... رملاوي .
قال لي صديقا يومــــــا هل تعرف الاسماطـــــــه ؟؟؟
فنظرت اليه نظرة دهشة واستغراب .... وقلت ماذا !!!!
فهم صديقي اني لا ادري عن اي شيء يتحدث .... وراح يتحدث قائلا ..... اتدري اني كنت افرح كثيرا عندما كانت ستي تاتي لزيارتنا .... وتنادينا قائله تعالوا ياستي جبتلكم اسماطه .
وسرح صديقي قليلا .... وكانه ابحر في عالم الخيال .... ولم يعد ينتبه الى وجودي بقربه ... وفجاة اغرورقت عيناه بالدموع ... فاحسست انه يفتقد شيئا عزيزا وغاليا .... كانت تجلبه سته لهم .
فقلت له لا تحزن يا صديقي .... اخبرني ما هي الاسماطه .... وساحضرها لك حتى لو كلفني ذلك نصف مالي .
نظر الي صديقي نظرة حزن وقال .... ولماذا تفعل ذلك ؟؟
قلت له حتى اراك سعيدا فقط .... فابتسم وقال .... اتعتقد لو احضرتها .... ساكون سعيدا !!!
فقلت اوليس سبب حزنك انك لم تعد تحصل على تلك الاسماطه التي كانت تحضرها ستك لكم .
فقال نعم افتقد الاسماطه .... لكني لا ارغب في تناولها .... فقد فارقتني ستي التي زرعت فينا حب الاسماطه .... وحب الرمله ... وترابها .
وحنيني ليس للاسماطة يا صديقي .... فحنيني .... لستي .... ورملتي .... لكني كلما تذكرت الاسماطه .... زاد شوقي ... وحنيني .
ثم قال لي لقد تاخر الوقت يا صديقي دعنا نذهب الى بيوتنا .... و ركبنا سيارته وانطلق مسرعا .... وبعد مدة من المسير .... توقف امام احد المخابز .... وقال .... دقيقه واحده واعود .... وعاد يحمل كيسا بيده .... وقال خذ هاذا لاطفالك ..... فقلت وما هاذا ..... قال انها الاسماطه .
فنظرت اليه باستغراب شديد ..... فقال نعم الاسماطه متوفره في معظم المخابز .... لكني يا صديقي لم اتذوق طعمها منذ وفاة ستي .
يا اللــــــه ..... كم فاجئني بكلامــــــــــــه هذا .
فايقنت ان صديقي لا يحن للماديات ..... لكنه يحن للارض وحكايات سته والذكريات .
شكر صديقي لقد علمتني .... درسا في الوفاء


رجال في الذاكره .... محمد ابو هدله العوضي


رجال في الذاكره .... محمد ابو هدله العوضي‏.

محمد ابو هـــــدله .... هو محمد العـــــــــــوضي ...... من مدينة الرمله .... كان بطل فلسطين في المصارعه الحرة بالوزن الثقيل وكذلك كان يمارس نوع من المصارعة كانت تسمى ب (التبان العربي) ، وللأسف ليس هناك معلومات كافية عن هذا النوع من الرياضة الذي كان منتشراً في فلسطين في فترة الحكم العثماني.
وسكان مدينة الرملة المحتلة يعرفون من هو "أبو هدلة" لأنهم عاشوا الايام التي كان فيها "أبو هدلة" بطل فلسطين بالمصارعة.
ويذكر انه لم يخسر اية مباراه في حياته .... ومثل مع أبطال المصارعة في فلسطين كل من مصطفى الهباب وسليمان بيبي وحسن اسمية وحسين بشناق ... فلسطين في المصارعه كل في وزنه .

و"أبو هدلة" هو اللقب الذي عرف به محمد العوضي والتصق به هذا اللقب : لأن ملابسه كانت تتمزق على جسده الصغير وهو يمارس المصارعة فتتهدل عن كتفيه فأخذ الناس يطلقون عليه "أبو هدلة" .
ينتمي محمد ابو هدله الى عائلة معروفة في الرملة هي عائلة العوضي.
لم يكن الرملاوي محمد ابو هدله العوضي رياضيا فحسب بل كان من المناضلين في الرملة بقيادة المجاهد داود الطحله وبرفقته حسن الكسواني وعامر علاء الدين واخرين واثاروا الذعر والهلع بين صفوف العصابات الصهيونية بدءاً من الهاغناه وانتهاء بالارغون وشتيرن ومنع ورفاقه المجاهدين الاختراقات التي كانت تتم من قبل هذه العصابات لمدينة الرمله .... وكذلك عمل هو ورفاقه على اختراق بعض المستعمرات اليهودية المحيطة بالرملة واثاروا فيهم الذعر والخوف والهلع .
تذكر صحيفة (الدفاع - التي تأسست عام 1934) أنه أقيمت تصفيات للحصول على بطولة فلسطين في المصارعه في حزيران 1934 على ملعب النادي الرياضي الإسلامي في يافا اشترك فيها بطلا اللد عمر اللحام ويوسف الملح وبطل الرملة محمد العوضي (أبو هدله). وكان العوضي بطلاً من أبطال فلسطين في المصارعة استطاع أن يتغلب على عدة مصارعين من العرب واليهود .
في 10 كانون ثاني 1942 "اقيمت مباراة مصارعة في مدينة الرملة وقد تبارى في المصارعة مصطفى الحلواني بطل سوريا ولبنان في المصارعة الحرة ، مع محمد أبو هدله العوضي من الرملة في مصارعة عربية حرة وسبق هذه المباراة اعلانات كثيرة ملأت شوارع الرملة وواجهات مقاهي البلور ... واسعد حصوة ... وقهوة رياض ... وحضرالمباراة الآلاف ممن قدموا الى الرملة من لبنان وسوريا ومصر ومن مدن القدس ويافا وحيفا وعكا وصفد والخليل ونابلس واللد .... والتي قال قبل بدايتها الحاج داود الطحلة: انه يخشى على البطل السوري من ان يتمزق جسده بفعل ضربات وقوة عزيمة "أبو هدلة" لولا ان "أبو هدلة" يتمتع بخلق رفيع وذوق عالْ في اللعب ..... ولولا اتقان "أبو هدلة" لفن اللعبة لأصبح الابطال الذين وقعوا بين يديه امواتاً في حينه .
وانتهت المباراة بفوز "أبو هدلة" ...... وفاز أبو هدله على منافسه في مدة عشر دقائق مع أنه خصص للمباراة ساعة كاملة...... وقد وقع رئيس بلدية الرملة الشيخ مصطفى الخيري بياناً شهد فيه بفوز محمد أبو هدله العوضي على منافسه .... وسلمه إياه بين التصفيق والاستحسان من الجمهور ....وبعد فوزه سار به الجمهور وهو محمولاً على الاكتاف بدءاً من مركز بوليس ومتصرفية الرملة مروراً بحي المقلبين حيث منزل الشيخ مصطفى الخيري ثم عروجا على حي المحص ثم وقوفاً امام معهد الشباب الرياضي ومحل المصور البير فلوطي ومحلقة عثمان أبو شنب وصولا الى مقهى البلور حيث خطب في الناس محيياً العلامة نمر المصري ثم تبعه عامر علاء الدين ملقيا خطابا اخر.
لقد سطر محمد ابو هدله العوضي مثالا يحتذى ... مزج فيه بين الرياضة والنضال والدفاع عن مدينته .... فكان بطلا في الرياضة .... والاخلاق ..... والشجاعه .
رحم الله بطلنا محمد ابو هدله العوضي واسكنه فسيح جناته


الثلاثاء، 7 يونيو 2016

قصة حب في رمضان



قصة حب في رمضان



انتظره وأتوق للقياه، وكلما قربت الساعات التي ستحمله إلي، كلما زاد الاشتياق ..

اشتقت إليه..
اشتقت لأن أقص عليه كل همي وأحط عني ثقل الأيام الماضية فأستكين..
اشتقت لأن أبوح بهواجس ومخاوف ليحملها ويزيحها ويمحيها فأطمأن..
اشتقت لأن أسرد عليه أحلام وأماني ليعدني بتحقيقها فأسعد كالطفل الصغير وأسترسل في الحلم.
اشتقت لأن أعتذر بخجل وأطلب السماح عن أخطاء وهفوات ليسمعها بمحبة وصدر رحب.
اشتقت لأن أشكي له ضعفي وانكساري ليقويني..
واشتقت أيضاً لدموعي حين يرحل ودعائي..
أن أرى عودته من جديد كعادته دائماً، حنون ومحب ومعطاء، لقائه ينثر سحراً يجعل الساعات معه أجمل، وأنا أجلس الآن بانتظاره فلم يبق الكثير، انتظاره جميل وإن صعب اللقاء.
لن أفكر بالطعام والشراب فهو لا يحب الضيافة، ولن أفكر بما يسلينا به، ولا أريد أن أنشغل عنه إلا به، فهذه الأيام له، أريده أن يراني سعيدة به، معطاءة له ولمن حولي وصبورة على تعب لقائه، أريد أن يرى روحي أجمل وابتسامتي أكبر، أريده أن يفخر بي عند رحيله ويتذكر كم أحبه وكم سأشتاق للقائه من جديد,
كالحبيب البعيد الذي يشغل الروح والقلب.. أنتظره
هذه قصتي في كل عام مع رمضان..
رمضان كريم وكل عام ونحن جميعاً بخير.

طرائف رمضانية : قطائف بالذهب

طرائف رمضانية : قطائف بالذهبext


تختلف حشوات القطايف، «زينة موائد رمضان» من الجبن إلى القشدة حتى المكسرات واللحمة «المعصجة» ..

ولكن بعض ربات البيوت «تحكي» :
بأنها قامت بحشو حبة قطايف بخاتمها الثمين ضمن الحشو المعتاد المكون من جوز الهند والمكسرات؛ فكيف كان ذلك، وهل عاد الخاتم لصاحبته، أم استقر في معدة شخص ما، كما حدث مع ملك الكوميديا «إسماعيل ياسين» حينما ابتلع خاتماً ثميناً وتعرض لمآسٍ محزنة حتى أعاده لصاحبه؟


تقول عن قصتها :
 

جارتي المفضلة عندي رغم فقرها؛ فهي كاتمة أسراري، وتساعدني في كل مأزق، ولذلك لا أتردد عن أن أشركها في كل وجبة أعدها في الأيام العادية؛ فكيف بشهر رمضان المبارك، رغم أن جاراتي الأخريات ألمحن لي أنها ربما تكون تمارس الاستغلال معي، أو أنها تحسدني، أو ربما تسرقني ذات يوم لو دخلت شقتي الفاخرة، ولكني طردت كل هذه الهواجس، وجاءت هذه الحادثة لتنفيها، ولتقربها مني أكثر؛ فقد كنت أعد القطايف قبل موعد الإفطار بقليل، ودخل طفلي الصغير المطبخ ليعيقني ويشتت انتباهي، وقد خلعت خاتمي الثمين ووضعته على مائدة المطبخ لتعجلي، ولذلك لم يكن من الصعب على طفلي أن يضعه في حبة قطايف ثم يغطيه ببعض الحشو ويقدم الحبة لي مبتسماً، وبسرعة جذبتها منه خوفاً من تمزقها وأنا لا أعلم أن الخاتم بداخلها، وأضفت بقية الحشو لها وأغلقتها جيداً، ولم يراودني أي شك أن بداخل حبة القطايف خاتمي؛ حيث أني اعتدت على شراء القطايف ذات الحجم الكبير حسب طلب زوجي؛ لأنه يحبها مليئة بالمكسرات، على عكس القطائف التي أحشوها بالقشدة مثلاً؛ فأنا أستخدم الحبات الصغيرة.


بعد الإفطار كنت أرسل بطبق صغير من القطايف لجارتي مع طفلي الأكبر ، وجلست لمتابعة التلفاز حين جاءتني جارتي ،
وقالت لي : حزري فزري ، شو ضاع منك اليوم ؟
وبسرعة كانت تخرج خاتمي من يدها التي أخفتها خلف ظهرها وهو عالق بحبة القطايف وغارق بالمحلول السكري «الشربات» أيضاً ،
وغرقنا بالضحك سوياً لساعات بعد أن احتضنتها في حب وأنا أردد في نفسي: حقاً رمضان كريم.



منقول 

من ‏‏تراث الرملة ... الكنافه الرملاوية ...

من ‏‏تراث الرملة ... الكنافه الرملاوية ...









كلما حل علينا شهر رمضان ... اخذت الكنافة الرملاوية مكانها على راس قائمة الحلويات في البيت الرملاوي .
الكنافة الرملاويه صنف من الحلويات تنفرد به مدينة الرملة الفلسطينية يميزها عن باقي المدن الفلسطينية الاخرى ..... حيث تميزت مدينة الرملة بالكنافة الرملاويه .... وبرع العديد من عائلات الرملة في اعداد الكنافة الرملاوية .... منها عائلة السردي ... وعائلة الجوهري .... وعائلة المقرحي .... وقد اتخذ عدد من ابناء هذه الاسر من اعداد وتجهيز وبيع الكنافة الرملاوية مهنة لهم ... وقد بقي سر اعداد الكنافة الرملاويه متوارثا بين ابناء هذه العائلات .
وقد اشتهر ال السردي بعمل الكنافة الرملاوية التي ذاع صيتها ليس فقط بين ابناء مدينة الرملة وانما ايضا بين ابناء المدن الفلسطينية الاخرى .
يزداد الطلب على الكنافة الرملاوية في شهر رمضان المبارك ... حيث يحرص ابناء مدينة الرملة على تناول هذا النوع من الحلويات في شهر رمضان المبارك .... كما تهدى الكنافة الرملاوية خلال شهر رمضان الى الاهل والاقارب .
و تحضر الكنافة الرملاويه من السميد وبعض الطحين خلافا للكنافة النابلسيه التي تحضر من الطحين فقط .... وتدخل المكسرات وجوز القلب والسمن البلدي في اعداد وتحضير الكنافة الرملاويه .
وقد برع الحاج المرحوم محمود السردي ( ابو صالح السردي ) صاحب مطعم الجزيره في عمان باعداد الكنافه الرملاويه .
ابو صالح السردي ولد في الرملة .... وعمل في مطلع حياته لحاما لدى الحاج المرحوم مصطفى القلعاوي
وبعد الهجرة القسريه عن مدينة الرملة .... افتتح ابو صالح السردي مع المرحوم حسن الحج عيد ( حسن العشي : كما كان يعرف ) مطعما في شارع طلال في العاصمة عمان , وبعد وفاة حسن الحج عيد .... افتتح ابو صالح السردي مطعمه الخاص مطعم الجزيره في شارع طلال مقابل المسجد الحسيني .... حيث كان يقدم الماكولات الشعبية كالفول والحمص والفته والفلافل ... التي اشتهر بها مطعم الجزيره .... وكذلك كان يقدم انواع الطبيخ والمشاوي المختلفه .
وكان يقتصر عمل مطعم ابو صالح السردي ( مطعم الجزيره ) في شهر رمضان على صنع واعداد الكنافة الرملاويه .... وكانت معظم مبيعاته لزبائنه من خلال التواصي .... واذكرني وانا طفلا حين كنت اذهب الى العم ابو صالح لاستلم ما اوصى به والدي .... ليلاطفني بدماثة خلقه المعهوده .... ويسلمني طلبي بعد ان يوصيني بالسلام على والدي .
وبعد وفاة الحاج ابو صالح السردي تسلم المطعم خلفا له ابنه ابو وائل .... وتخصص المطعم بعد ذلك في اعداد وتجهيز الكنافة الرملاوية على مدار العام .
وتميز بصناعة الكنافة الرملاوية .... فهمي السردي ... ابو ايهاب ... ويملك مطعما لاعداد الكنافة الرملاويه في شارع الشابسوغ في مدينة عمان ..... وفهمي السردي متخصص في اعداد وتجهيز الكنافة الرملاوية على مدار العام .
وهناك ايضا ايهاب فهمي السردي .... الذي اكتسب سر المهنة من والده ... وعائلته ..... وافتتح مطعما في منطقة الاشرفيه في عمان .
توارث ال السردي فيما بينهم .... سر اعداد الكنافة الرملاوية ...... وعملوا على ابقائها تراثا رملاويا حيا .... يتعلق به ابناء الرملة جيلا بعد جيل
شكرا لكم يا من حافظتم على تراثنا الرملاوي من الاندثار.
المغفرة والرحمة للعم محمود السردي ( ابو صالح ) عميد الكنافة الرملاوية والتي ارتبط اسمها باسمه ..... كنافة ابو صالح السردي .
وكل عام وانتم بخير ...... رمضان كريـــــــــــم

 

‏ذاكرة الرملة ..... وشهر رمضان المبارك .‏

‏ذاكرة الرملة ..... وشهر رمضان المبارك .‏


كان اهل الرملة يستعدون لقدوم شهر رمضان .... قبل قدومه باشهر ..... ويتهيؤا روحيا لذلك الشهر ... وكذلك .... يوفروا مونة شهر رمضان من المواد الغذائية والمكسرات .
ومن الذاكرة الشفوية لشهر رمضان في الرملة روى لنا احد رجالات الرملة الافاضل .... ان شهر رمضان بالدرجة الاولى كان شهر عبادة وتواصل وتراحم بين الاهل والاقارب والاصدقاء .... حيث يكثر في هذا الشهر التزاور والتراحم بين جميع اهل الرملة .
واضاف ان المائدة الرملاويه كانت تزخر بما لذ وطاب من اصناف الاكل الرملاوي ..... اضافة للحلاويات التي تعقب وجبة الافطار .... حيت يستمع اهل الرملة بالكنافة الرملاويه .... والقطايف .... والرز بحليب .




ويضيف لقد كان هناك حكواتي في الرمله هو مصطفى الشناوي حيث كان يتردد على المقاهي ويقدم كراكوز عواظ , الذي يتصف بالمواقف المضحكه , كما كان يقوم بسرد قصص عنتره بن شداد ودياب , وكان يتجمع اهل المدينه لسماع تلك القصص ..... انها يا ابني قصص الماضي الجميل .



وذكر لي ان اطفال الرملة كانوا يفرحوا فرحا شديدا بقدوم شهر رمضان ..... حقا انه شهر خير
وكان الاطفال يلمسوا ذلك ..... حيث كانوا يخرجوا من بيوتهم بعد الافطار ..... 
ويدورو على منازل الحي او الحاره وهم يغنون فرحين بشهر رمضان... ومن جملة ماكانو يقولون :
وحيوحه يا وحيوحه .... اجانا شهر رمضان .... شهر الخير والغفران ... جاي ... علينا جاي ... حيا الله يا ولاد الشام ... ارغيفين حلبيات ... وارغيفين شلبيات .... يا عمي يا عبد الله ..... اعطي وتوكل بالله .
وكان اصحاب البيوت يكرمونهم .... بالحلويات والمكسرات ..... وكذلك كان الاطفال .... يفرحوا جدا بقدوم المسحر .... الذي كان يلاطفهم ويداعبهم .

ويقول كنا نستمتع بشرب السوس والخروب والتمر هندي اثناء وجبة الافطار وهذه العصائر كنا نشتريها من محلات العصير في الرمله .... وذكر لنا اشهر باعة العصير في الرملة قبل الاحتلال ومنهم :
- ابو احمد العزه - ابو خالد ( محمد كتيع ) الجعفري – علي الجعفري – الشيخ حظ .
وكان باعة السوس والخروب يوزعوا عصائرهم على زبائنهم من اهل الرمله بشافات من الفخار ويضعوا عليها قطع الثلج لتبقى باردة ومنعشه ...... وفي اليوم التالي يقوم اصحاب محلات بيع العصير بجمع الشافات الفارغة من بيوت الزبائن .... وهكذا كل يوم .



ويقول ان رجالات الرملة كانوا يجتمعوا في مقاهي الرملة العديدة بعد صلاة التراويح .... وعدد لنا تلك المقاهي ... كانه غادر الرملة بالامس ... ويضيف كان بالرملة ما يزيد عن عشرة مقاهي يرتادها ابناء الرمله وذكر منها : قهوة البله , قهوة شعبان , قهوة البنور , قهوة سليم ابو دان , قهوة العبد اسحاق , قهوة اسعد حصوه , قهوة رفاعي حسنين , قهوة ابو عص , قهوة رياض , قهوة الخان .



ويقول بتعرف يا ابني لقد افتقدت بهجة شهر رمضان .... من يوم خروجنا من الرمله .... يا ابني ... الرمله ... بلد خير .... وناس غير .

يعني اللحمة كانت تنباع في الصبح كل خمس اواق ( كيلو وربع ) بشلن وبعد العصر تنباع كل ستة اواق ( كيلو ونص ) بشلن لعدم وجود الثلاجات ..... وشو بدي احكيلك عن الخضره ولا عن الفواكه ..... الرمله يا ابني كانت عيشه ..... وهداة بال .
والله يا ابني .... اللي مش هادي باله .... العيشه ما تهناله
فكرك يا ابني راح اشوف تراب الرمله .... ابل ما اموت
يا الله .... كم سحرتني كلمات .... عاشق الرمله
وتمنيت ان اراها ..... انا ايضا
ابن الرمـــــــــلة