لماذا يقول أهل مصر إذا
نزلت بهم مصيبة: ” يا خراشي ”
لماذا يقول أهل مصر إذا نزلت بهم مصيبة : ” يا خراشي ” ؟!!..
يا ترى ما أصل “خراشي” ؟! وما قصة هذه العبارة ؟!..
ليست “يا خراشي” الوحيدة التي يطلقها المصري عند وقوع مصيبة ، فهناك عبارت أخرى تشبهها ، مثل : “يا لهوي”، “يا خرابي”، “يا مصيبتي” .
وعبارة “يا خَراشي” تداولها المصريون منذ القرن السابع عشر الميلادي .
و“خَراشي” هو الإسم الذي اشتهر به أول عالم تولى مشيخة الأزهر الشريف ، أبو عبدالله محمد بن جمال الدين عبدالله بن على الخراشي ، سُمى بالخراشي نسبة إلى قريته التى وُلد بها (أبو خراش التابعة لمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة) عام 1010هـ = 1601م .
وحسب الباحثة الإجتماعية الدكتورة ناهد الخراشي – حفيدة الشيخ الخراشي - فإن أصول عائلة الخراشي ، تعود إلى الديار الحجازية .
كان الإمام الخراشي رجلا متواضعًا زاهدًا ، يُسَخِّر نفسه لخدمة الناس وقضاء حاجاتهم بنفسه ، تعلم على يديه طلاب العلم من شتى بقاع الأرض ، ومنهم من أصبح شيخا للأزهر بعد ذلك .
ذاع صيته وسمت مكانته بين العامة والخاصة ؛ فكان الحكام يَقبلون شفاعته ، وكان طلبة العلم يُقبلون على دروسه ، وكان العامة يفدون إليه لينهلوا من فيض علمه وكرمه .
وعرف دوماً بنصرته للحق ودعمه للمظلومين ، وكان من يقع عليه مظلمة ينادي عليه “يا خراشي” تلك الكلمة الدارجة حتى الآن ، التي تحولت مع الزمن إلى مفردة أساسية فى التراث الشعبي والوجدان المصري ، يقولها المصريون عندما يقعون في مأزق ، برغم وفاته عام 1101هـ = 1690م .
ومن طريف ما وجدناه : تنبيه حول عدم جواز استخدام هذه العبارة بعد موت الإمام الخَراشي التي كانت تستخدم في حياته من باب الإستنصار به ، ليقوم الشيخ بنصرته .
أما بعد موته فهي أشبه ما تكون بالإستغاثة بالميت وهو باب من أبواب الشرك ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق