الخميس، 13 يونيو 2013

العتابا .. الفلسطينية

العتابا


العتابا كلمة من العتاب ، اللوم ، يُختلف حول أصلها ، فهناك من يقول بأنها من العراق ثم انتقلت لبلاد الشام ، ويقال انتشرت بآخر العصر العباسي ، والأرجح بأنها انتشرت بفلسطين فيقال بأن شابا اسمه ( محمد العابد ) قضاء عكا احب فتاة اسمها ( عتابا ) كانت تقول مثله الشعر كان حبهما عذريا ، ذات يوم ذهبت بناة القريه لصائغ لعمل الخلاخيل عتابا ذهبت معهن ولانها كانت جميله أخرها الصائغ عنهن يبيت السوء ولتأخر الوقت ذهبت الفتيات وبقيت عتابا وفهمت غرضه فرفضته ، وكان محمد ينتظر بالقرية وعندما لم يجدها مع الفتيات انطلق يبحث عنها فوجدها تبكي بالطريق والصائغ خلفها يحاول اقناعها فهم يقتله فمنعته عتابا لئلا يفضح حبهما فعاد بها للقرية وتركها بالقريه لئلا يشاهدهما احد ، اتفقا ان يرمي لها قميصه من سور البيت لتغسله ع العين باليوم التالي وفعلا اخذته ، وان لم يكن هناك احد خلعت ثيابها ولبست قميص حبيبها وقبلته فسمعت صوتا يقول :
بدالي من جمالك ما بدالي .. يا عود الحور خيم علالي
مسعد يا قميصي يالكنت بدالي .. على الجسم نظيف وشعر ماب
فعرفت صوته انكرت عليه فعلته واقسمت ان لا تكلمه ابدا وقالت :
جميله يا محمد العابد جميله .. علبس الثوب بتحملنا جميله
محرمه داركو ان عدنا نجيلا .. حتى يشيب النسر ويبيض الغراب
خجل محمد وندم ومهما حاول المصالحه عبثا ، ومرت الاشهر فقال يوما لصديقه تحت الحزن ما حصل ، فشار عليه التظاهر بالمرض ففعل وزاره كل الناس الا عتابا فمرض حقا وطال مرضه ، فشار عليه صديقه ان يتظاهر بالموت ووصى ان لا يغسله الا صديقه ثم يترك لصديقه الباقي ففعل وغسله وكفنه ووضعه ليحمله اقاربه وسارت الجنازة فما ان اقتربت من دار عتابا صاح صاحبه الفاتحه على روح محمد العابد فسمعت وطار عقلها واندفعت تنشد :
مضيت العمر اتحاور انا وياك .. ما حدا يدري بمحبتنا انا وياك
انا تمنيت هلموته انا وياك .. بقلب حفره ونشبك العشره سوا
يمن كنتو ايادي الخصم لاوين .. حبكو بالقلب فاتح لواوين
بالله يا حاملين النعش لا وين .. حطو النعش تنودع هلحباب
فقال صديقه يا ناس حرام عليكو حطو النعش تودعه عتابا
فوضعوه وابعد صديقه الناس لئلا تخجل عتابا من الناس فقبلته قائله سامحني يا محمد فهب من نعشه وطوقها بذراعه وقبلها فصاح صديقه : الله اكبر الميت طاب فكرر الجميع نفس الكلام فقرروا تزويجهما
، يتركب دور العتابا من بيتين او اربع اشطر الثلاثة الأولى على قافية فيها جناس بأن يتفق اللفظين بالنطق ويختلفا بالمعنى وينتهي الرابع بالباء الساكنه مسبوقة بألف او فتحه :
مثال : يا سمرا ليش عا قلبي ما تلفي .. بعدك عيشتي صارت متلفه
صبح فينا متل شمس ومتل فيّ .. منركض ما حدا بيلحق حدا

وقيل أيضاً في العتابا :

قيل أن أمير في منطقة الشاغور والجرمق في شمال فلسطين ,أحب فتاة جميلة جداً وكان من كثرة حبه لها يغار عليها فلا يحب أن يراها الناس فأسكنها في الغابة وأثناء ذهابه في رحلة صيد جاء بعض المارة ورأوها واختطوفوها وقيل لا بل أنها قد هربت فبدأ يعاتبها في الشعر ويلومها.
وهناك مقولة تقول أن العتابا خرجت في العصر العباسي عندما نكل هارون الرشيد في البرامكه فعاتبه موالي البرامكه بالعتابا ولكونهم موالي سمي موال ولكون الموضوع عتاب سميت عتابا.



ووجب التنبيه هناك روايات أخرى لأصل التسمية قد نتطرق إليها مستقبلاً ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق