الفلاح والقوقه والبقرة
من زمان ..
كان في فلاح اسمه درويش .. وهو مسكين
درويش .. يمعط الجاجات
ويسرق الريش .. أهبل على باب
الله ..
وكانت زوجته
فهيمة .. فهمانة .. بس غلبانه بعيشتها وبمشاكلها مع زوجها الأهبل درويش ..
يوم ضاقت
الدنيا بوجهها .. وطفرت الحالة عندها ..
قالت له : خذ
البقرة اللي حيلتنا .. وروح على المدينة وبيعها في السوق .. يمكن تجيبلك عشرة أو
عشرين ليرة .. وقامت فهيمه
حطت الزاد والزواده لدرويش ، وسحبت البقرة وسلمتها له..
وقالت له :
اتكل على الله وروح للمدينة .. وإرجع قبل ما تغيب الشمس ..
سحب درويش البقرة
.. وفي الطريق تعب وجلس يرتاح تحت شجرة .. وربط البقرة في الشجرة.. وفرش منديل الزاد والزواده .. ولسه بيقول بسم الله ..
سمع صوت
القوقه (الغراب) فوق الشجرة ..
إطّلّع درويش
فوق .. وقال لها : إيش يا قوقه
بدك تشتري البقرة ؟!..
قالت القوقه : كوك .. كوك .. كوك
قال لها : طيب .. بتدفعي عشرين ليره ؟!..
قالت القوقه : كوك .. كوك .. كوك
قال لها : وين المصاري ؟.. تحت الشجرة ؟!..
قالت القوقه : كوك .. كوك .. كوك
قال لها : طيب .. بتدفعي عشرين ليره ؟!..
قالت القوقه : كوك .. كوك .. كوك
قال لها : وين المصاري ؟.. تحت الشجرة ؟!..
قالت القوقه : كوك .. كوك .. كوك
قام درويش حفر تحت الشجرة.. شاف جرة فخار كبيرة مليانه ذهب .. ليرات ذهب .. عد عشرين ليره ذهب .. ورجع الباقي .. ودفن الجرة زي ماكانت..
اتطّلّع فوق ..
وقال : هاي البقرة
الله يبارك لها فيها .. وأنا أخذت حقها والباقي رجعته مطرحه ..
قالت القوقه : كوك .. كوك .. كوك
قالت القوقه : كوك .. كوك .. كوك
ودع القوقه
وروح على بيته ..
استغربت زوجته فهيمة برجوع زوجها قبل موعده .. فقالت له : ما أسرع ما رجعت .. وين البقرة ؟..
قال لها : بعتها للقوقه بعشرين ليره ذهب ..
استغربت زوجته فهيمة برجوع زوجها قبل موعده .. فقالت له : ما أسرع ما رجعت .. وين البقرة ؟..
قال لها : بعتها للقوقه بعشرين ليره ذهب ..
شافت المرة
الفلوس الذهب وانهبلت .. وشدت في خناقه .. وما فكته إلا لما حكى لها القصه من طقطق
لسلام عليكو..
قالتله : الله يعطيك العافية
وراحت بسرعة
لعند الشجرة .. وشافت البقرة مربوطة في مطرحها .. دورت (بحثت) على الجره .. ولقتها
مليانه ذهب .. حملت الذهب وخبته في أواعيها (ملابسها) ، وسحبت البقرة ورجعت عالبيت..
لما شافها
درويش صار يصرخ ويلطم على وجه ويقول : حرام عليك يا
مره تسرقي بقرة القوقه !!..
خافت فهيمه
يشكيها الأهبل للحاكم ..
راحت عملت
زنقل وزلابيه (حلوى مثل العوامه "لقمةالقاضي") وطلعت فوق السطوح وصارت
ترمي عليه .. وهو فرحان يلقُط ويوكل .. ويقول : يا سلام يا
أولاد .. الدنيا بتمطر زنقل وزلابيه ..
وفي يوم زعل درويش من مرته فقال والله لروح للحاكم وأقول أنك سرقت بقرة القوقهواخذتي مصاريها ..
ما اهتمت
فهيمه من كلامه وتهديده ..
راح الأهبل
للحاكم وحكى له القصة من طقطق لسلام عليكم ..
استدعى
الحاكم التركي فهيمه وسألها عن البقرة وجرة الذهب..
فقالتله : سلامه تسلمك يا سيدي الحاكم .. زوجي أهبل ومجنون .. بيتهيء له أشياء
مابتصير .. وإذا مش مصدقني اسأله وقتيش صارت هذه الحكايه ؟؟؟..
سأله الحاكم ...
فقال الأهبل : يوم ما مطرت
الدنيا زنقل وزلابيه ..
ضحك الحاكم
وقال لفهيمه : الله يعينك
على هاالزوج ..
خوذي زوجك وروحي على بيتك ..
قامت فهيمه
ولمت عفشاتها ورحلت من بربره على بيرالسبع ..
انتهت
أصبر وأشد الجروح وأنزف فلا أطيححتى الحبيب ليضيع وياعاصف الريح
أكعد يا بعد الروح شوف أيش جراليمدري أبجي علبحر مدري أعلمه حالي
ألمن بعد أشكيه همي ومصابيوألي أشتكي له صار هو عذابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق