أسطورة الدلعونا وظريف الطول
يقال أنّ عناة هو الاسم لإحدى معبودات الكنعانين ..
وكانوا يعتبرونها آلهة الخصب عندهم ..
يعنى التجدد والولادة
ظريف الطول ..
اسم كان يطلق على شاب
لأنه كان جميل الطول..
والظرف من الاستحسان والتجميل والزريف من الزرافة
وهو تشبيه بعنق الزرافة الطويل .
يحكى أن في احدى القرى الشمالية من
فلسطين .
كانت تسكن هناك فتاة اسمها على اسم الآلهة عناة
احبت عناة ظريف
الطول وهو احبها حب قوي وكانو لا يفترقوا ابدا ..
يلتقون على نبع ماء
بالخفاء ..
عندما علم أهل القرية بهذا التقارب بين عناة وظريف الطول بدأت
المشاكل والحروب لتفرقة عناة عن ظريف الطول ..
وقام أهل عناة بسجنها داخل
المنزل يحرسها اخواتها وأولاد عمومتها حتى لا ترى ظريف الطول ..
وذلك بسبب
العادة المتبعة أنذاك ..
أي تفضيل الزواج من ذوي القربة اي اولاد العم وما
شابة ..
لهذا حزن ظريف الطول حزناً شديداً وبدأ لا يطيق المكوث في قريته
حيث منع من مشاهدة حبيبته ..
ومن جهتها حاولت كثيرا رؤيته ..
ولكن دون جدوى
تدهورت حال عناة كثيراً عندما علمت أن ظريف الطول ينوي الرحيل من القرية
..
ونقلت صديقتها الكلام وهي تعتصر حزنا على عناة ..
وصلت إلى ظريف الطول وقالت
له على لسان عناة . ..
يا ظريف الطول وقف توا اقولك
رايح عالغربة بلادك أحسنلك
خايف يا المحبوب اتروح وتتملك
واتعاشر الغير وتنساني أنا
جن حنون ظريف الطول عندما سمع هذا
الكلام من حبيبته عن طريق صديقتها ..
وحزم أمتعته ورحل ولام عناة بهذا الكلام كيف تفكر بهذا
التفكير ..
وهل من المعقول أن أنساك بعد كل هذا الحب وهذه المعاناة ..
وتحمل
مرارة الفراق كيف تشك بي ..
أنا راحل حتى ترتاحي أنت وأهلك يطلقون سراحك
بعد أن يتأكدوا أني رحلت ..
إني أضحي بحياتي من أجلك ولم أهجرك لأتملك
أراضٍ في بلد غير قريتي التى ولدت فيها وترعرت وحبيتك بمحبة أرضي إلا أني
إعتبرك أنت والأرض لا تتجزآن وأنا لا أفكر بأن أحب غيرك تأثراً كثيراً من
هذا الكلام ..
ورحل ظريف الطول عن قريته حزيناً مهموماً ..
وبدأ يتنقل من بلد الى
بلد دون أن يحاول شراء أرض أو بيت فعاش بعيداً عن أرضه وحبيبته والحزن
يرافقة وألم في داخله ..
وكان يغني :
دلوني على عناة ومع الزمن تحولت الى
دلعونا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق