الثلاثاء، 24 مايو 2016

مشهد من قرية اللجون المهجرة

مشهد من قرية اللجون المهجرة 





اللجون قرية من قرى ام الفحم وتتبع محافظة جنين، ومن القرى التي وقعت في حرب 1948. تقع اللجون على الروابي المحيطة بوادي اللجون بين مرج ابن عامر وجبل الكرمل، على بعد 16 كم شمال غرب جنين وحوالي 5 كم شمال أم الفحم في المثلث، وإلى الشمال الشرقي منها تقع آثار مجدّو وقلعتهاالشهيرة على تل المتسلم. وتكثر في محيط القرية العيون والينابيع، منها عين الخليل وعين السـت ليلى. بدأ تاريخ اللجون عام 130م على شكل معسكر للجيش أقيم بأمر من الإمبراطور الروماني هدريان للفيلق السادس من جيشه، فعرف الموقع باسم (Legio) وهو مشتق من الكلمة اللاتينية (Legion) أي الفيلق. وفي القرن الثالث م أصبحت اللجون مدينة عامرة استولى عليها المسلمون في القرن السابع م، فسكنها فخذ من قبيلة جـذام. في مطلع القرن الخامس عشر م وصف القلقشندي اللجون في كتابه "صبح الأعشى" (مجلد 4، ص 154) على أنها "قرية قديمة في جهة الغرب عن بيسان على نصف مرحلة منها، وباللجون قام الخليل ، وبها ينزل الملوك على مصطبة هناك معدة لذلك، ومن عملها قدس وحيفا..." بين عامي 1771 و 1773، قام الأمير ظاهر العمر الزيداني بقصف اللجون بالمدافع في حملته من أجل الاستيلاء على نابلس، ولعل هذا هو السبب في خراب القرية ودمار منازلها. في أواخر القرن التاسع عشر انتقل أفراد من عائلات محاجنة وغبارية ومحاميد وجبارين من أم الفحم للسكن في اللجون لفلاحة أراضيها، فبنوا القرية من جديد، وفي عام 1931 وصل عدد بيوتها إلى 162، وفي 1937 أنشئت مدرسة للبنبن، وفي 1945 بني مسجد، وعام 1948 وصل عدد سكانها إلى 1280 نسمة. القسم الأكبر من اللجون محاط بسياج شائك ويستحيل الدخول إليه. سقطت اللجون بأيدي لواء غولاني في 30/5/1948بعد قتال دام أكثر من أسبوعين، وقتل في الهجوم 12 من أبناء القرية وجرح آخرون، وعلى الفور قامت القوات الغازية بطرد أهل القرية ثم نسفت منازلها. عام 1949 أنشئت على أراضي اللجون مستوطنة يوسف كابلان التي تحولت فيما بعد إلى كيبوتس مجيدو.
المعلومات المذكور مصدرها ويكبيدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق