السبت، 28 مايو 2016

♥ رحلة مع القرآن - تاملات قرآنية .. ♥ 6



جزء من روح الورد شوك . !!
جزء من قلب الشجره الخضراء البهيه مأوى للأفاعي .
وجزء منك رغماً عنك سيئ فلا تبتهج بنقائص الآخرين !..
ما أكثر ما نشتغل بعيوب الناس ، ناسين أو متناسين أموراً مهمة :
الأولى : أنهم بشر مثلنا ، وأنهم يقعون في الخطأ كما نقع فى الخطأ
الثاني : أننا مُـلئنا عيوباً لو اشتغلنا بها وبإصلاحها لأشغلتنا عن عيوب الناس .
الثالث : أن من تتبّع عورات الناس تتبّع الله عورته ، فالجزاء من جنس العمل
المرء مطالب بإصلاح نفسه أولا وسيسأل عنها قبل غيرها،
وقد قال الله تعالى
(كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)
ــــــــــــ

صورة

ـــــــــــــــــ

قال الله تعالى : 
(إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا )
قد تأتي مشكلات فوق طاقة الإنسان ، ويكاد للإنسان من جهات قوية لا يستطيع لها مجابهة ، قد تأتي أمراض وبيلة ، ويفتقر الإنسان ، ويتآمر عليه من حوله ، ويطعنه في الظهر أقرب الناس إليه ، في حالات صعبة جداً هذا الحديث فيه الفرج .،(( عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَعلى آله وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ : هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ ؟.. هَلْ مِنْ تَائِبٍ ؟.. هَلْ مِنْ سَائِلٍ ؟.. هَلْ مِنْ دَاعٍ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ ؟))
[مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ]
ــــــــــــــ


صورة

ـــــــــــــــــــ

ما أحــوج النــاس في ظل غلاء الأســعار أن يقفــوا مـع هذه الآيــات :
{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } البقرة :155-157
فتأمل مافيها من العبر ..
كلمات من تفسير السعدي رحمه الله
ـــــــــــــ


النفس التي تحرص على إرضاء الناس أكثر من إرضاء الله فيها شُعب نفاق
{يَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ}.
ــــــــــــــــــ

زكريا عليه السلام ، رغم أسباب اليأس الثلاثة
وهن العظم .. 

واشتعل الرأس شيباً .. 
وكانت امرأتي عاقراً
رغم هذه الأبواب الموصدة لم ينته الأمل فقال : "ولم أكن بدعائك ربّ شقياً"
فأتاه الفرج !..
ــــــــــــــــ


قد يُهلك الله الإنسان بشيء ظاهره نجاته ، ويُنجي الله آخر بشيء ظاهره هلاكه ،
أهلك الله عاداً بسحاب وهم يرجونه وأنجى موسى من البحر وهو يخافه
ـــــــــــــ

كلما كان العبد مخلصاً لله تعالى صُرف عنه السوء والفحشاء بقدر إخلاصه :
(كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ )
ــــــــــــ


قول الله تعالى : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ]
عندما قرأت هذه الأيه قمت اتفكّر بالحجاب ، هل حقاً اطعنا الله ورسوله في حجابنا ؟
قد نكون عملناهُ ولكننا ابطلناه بالزينه والزخارف والتبرج به ، حتى يتجرد من الهدف المقصود منه ، أعتقد ان الحجاب الظاهر الآن هي فتنه نُمتحن بها ، إن لم نصبر عليها فكيف سنصبر على فتنه المسيح الدجال والفتن الاُخرى العظيمة
ـــــــــــــــــــــ

{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ)
قل لي لمن بات لي حاسداً أتدري على من أسأت الأدبا
أسأت على الله في فعلـه إذ لم ترضَ لـي ما وهـبا
فالحسود فى هذة الحاله يعترض على قضاء الله وقدره

ـــــــــــــــــــــ

صورة

ـــــــــــــــــــــ

في الغـار: ( إنّ الله معنا)
في الحوت : ( لا إله إلّا أنت)
في السجن : (مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ)
في الكهف : (لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا)
التوحيد نجاة ..

ـــــــــــــــــــ

( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً )
ليس البكاء على النفس إن ماتت لكن البكاء على التوبة إن فاتت !..

( وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )
ــــــــــــــ

من اخفى عن الناس همه متوكلا على الله كفاه الله ما اهمه وارضاه ..
(َسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ {44})(غافر).
وليكن لسان حالك ومقالك : 

إذا ابتليت فثق بالله وارض به
إن الذي يكشف البلوى هو الله
إذا قضى الله فاستسلم لقدرته
ما لامرئ حيلة فيما قضى الله
ـــــــــــــ

التحدث عن الماضي .. مجرد إضاعة للوقت وإرهاق للذهن وإنسحاب للخلف ..
إلا إذا كان للعِظة ورصد التجربة وبناء الخبرة !!..
قال الله تالى : (لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ )
ــــــــــــــــ

قال الله تعالى – في شأن بلقيس قبل أن تعلن إسلامها –
( وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا ) النمل : 44 ،
ففيه دلالة على أن ثوبها كان طويلاً ساتراً لساقيها ، وهي من ؟!..
إمرأة كانت كافرة !.. ثم أسلمت ؟!.. 

وأصبحت زوجة نبي الله سليمان عليه السلام .. وبقيت كما هي على نور الله ..
في حين أن بعض المسلمات وللأسف الشديد يتنافسن في خلع جلباب الحشمة والحياء فيما يرتدينه من ملابس ، بلا حياء ولا خوف من الله !..
أليس من المدمي أن تكون امرأة كافرة أكثر حشمة وتستراً من بعض نساء المسلمين ؟!..

ـــــــــــــــــــــــــ


آيات في كتاب الله إذا ذكرتهن ، لا أبالي على ما أصحبت أو أمسيت :
( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ) الأنعام : 17 ، ( مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ) فاطر :  2،
( سَيَجْعَـلُ اللَّهُ بَعْـدَ عُسْـرٍ يُسْـراً ) الطلاق : 7 ،
( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ) هود : 6 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق