السبت، 8 يونيو 2013

كيف يذل الله الظالمين في الدنيا قبل الآخرة !!


كيف يذل الله الظالمين في الدنيا قبل الآخرة !!


قصة وعبرة
..

كيف يذل الله الظالمين في الدنيا قبل الآخرة !!
ـــــــــ ••.•°ღღ°•.•• ـــــــــ

يحكى أن هند بنت أبيها كانت أحسن أهل زمانها ، فوصف للحجاج حسنها .
فأرسل إليها يخطبها ، وبذل لها مالا كثيرا وتزوج بها  .ووضع لها صداقا مئتي ألف درهم ودخل بها .
ثم أن الحجاج رحل إلى العراق فأقامت معه ماشاء الله .
فدخل عليها يوما وهي تنظر في المرآة وتنشد :
وما هنـد إلا مهـرة عربيـة ........ سليلة أفراس تـحللها بغـل
فإن ولدت فحـلا فلله درهـا ..... وإن ولدت بغلا فجاء به البغل
فانصرف الحجاج ولم يدخل عليها . ولم تكن قد علمت به .
فأراد أن يطلقها فأرسل لها صداقها وقال للرسول طلقها بكلمتين ولا تزد عليهما .
فدخل عليها الرسول فقال لها " كنت فبنت " وهذه المئتا ألف درهم
فقالت له: اعلم يا ابن طاهر : أنا والله كنا فما حمدنا ، وبنا فما ندمنا
وهذه المئتا ألف درهم التي جئت بها بشارة لك بخلاصي من كلب ثقيف .
ثم بلغ أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان خبرها ووصف له جمالها ،فأرسل إليها يخطبها ،
فأرسلت إليه كتابا تقول فيه بعد الثناء عليه : اعلم يا أمير المؤمنين أن الإناء ولغ فيه الكلب .
فلما قرأ عبد الملك الكتاب ضحك وكتب إليها يقول : إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعا إحداهن بالتراب ، فاغسلي الإناء يحل استعماله.
فلما قرأت كتاب أمير المؤمنين لم يمكنها المخالفة .
فكتبت بعد الثناء عليه : يا أمير المؤمنين والله لا أحل العقد إلا بشرط فإن قلت ماهو الشرط ؟
قلت : أن يقود الحجاج محملي إلى بلدك التي أنت فيها ، ويكون ماشيا حافيا بحليته التي كان فيها أولا .
فلما قرأ عبد الملك ذلك الكتاب ضحك ضحكا شديدا ، وأنفذ أمره إلى الحجاج وأمره بذلك .
فامتثل الحجاج للأمر ولم يخالف . وسار في موكبه حتى وصل المعرة بلد هند ، فركبت هند محمل الزفاف ، وركب حولها جواريها وخدمها ، وأخذ الحجاج بزمام البعير يقوده ويسير بها .
فأخذت هند تقول :
وما نبالي إذا أرواحنا سلمـت ........ بما فقدناه من مال ومن نشـب
فالمال مكتسب والعز مرتجـع ...... إذا النفوس وقاها الله من عطب

ولم تزل كذلك إلى أن قربت من بلد الخليفة فرمت بدينار على الأرض ونادت : يا جمال ، إنه قد سقط منا درهم فارفعه لنا فنظر الحجاج إلى الأرض فلم يجد درهما فقال : إنما هو دينار فقالت : بل هو درهم فقال بل دينار فقالت : الحمد لله سقط منا درهم فعوضنا الله بدينار . فخجل الحجاج وسكت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق